أخبار متعلقة

وفاة مار نصر الله بطرس بطريرك المارونيين بلبنان

رئيس لبنان يستقبل أمين مجلس كنائس الشرق الأوسط

تخفيضات على الخمور ولحم خنزير بالسحور.. رمضان في لبنان شكل تاني

"الوزراء": لبنان معجب بنجاحات مصر في قطاع الكهرباء

أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان وفاة بطريرك الكنيسة المارونية السابق مار نصر الله بطرس صفير بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز الـ99، فمن يكون هذا الشخص.

ولد البطريرك نصر الله عام 1920 وهو نفس العام الذى أعلن فيه الجنرال الفرنسي غورو دولة لبنان بحدودها الحالية، وفى عهده كانت الكنيسة المارونية من الأصوات القليلة المعارضة للنظام، وضد كا ما هو اضطهاد وإهدار حقوق المسيحيين في لبنان.

انتخب مجلس المطارنة نصر الله بطريركيا عام 1986م وكانت السنوات الأخيرة فى الحروب الطائفية الدينية في لبنان والتي قادها ميشال عون ضد مسمى حرب التحرير، وانتهت الحرب عام 1989 بتوقيع اتفاق الطائف، وكان البطريرك كان من أهم المدافعين عن هذا الاتفاق، إلا أنه أصبح من أشرس منتقديه فيما بعد، وقد ترقية نصر الله إلى كاردينال فى نوفمبر 1994.

عرف الكاردينال بمواقفه الثابتة والتي سببت إثارة الجدل، فقد اعترض على تدخل سوريا فى الشؤون اللبنانية فى مطلع التسعينات، وكان من أشد المعترضين على محاولة سوريا التمديد لرئيس الجمهورية إميل لحود حتى 2004 معتبرًا أنها خطوة تخالف الدستور، كما كانت له مواقف سياسية، فقد اعترض على قوانين الانتخابات التي وضعت بعد الحرب أثناء تدخل السوري في الحكم، ودعا المسيحيين إلى مقاطعة تلك الانتخابات.

ويعتبر الحدث الأبرز فى مسيرة الكاردينال عام 2000 بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من لبنان، حيث طالب بانسحاب الجيش السوري واستعادة لبنان السيطرة على أراضيها.

واعتبر هذا التصريح بمثابة الخطوة الأولى حتى انطلقت شرارة الدعوات للخروج السوري من لبنان، فكان يتابع اجتماع للشخصيات المسيحية التي تدعم موقفه في منطقة بلقاء قرنة شهوان.

وحسبما قاله موقع "سي إن إن" العربي، اتهم البطريرك حزب الله بأنها تخضع إلى تداخلات وتنفذ أوامر خارجية، وأنها تستعين بالخارج فى الحصول على السلاح، ووصفها بأنها حالة "شاذة" فى المنطقة.

ولم يكن الأمر خاصا بسوريا وحزب الله فقط، بل كانت له مواقف أخرى امتدت إلى رفض قيام رئيس الجمهورية اللبناني السابق أمين الجميل بتعين العماد ميشال عون قائد للجيش فى آخر ربع ساعة من حكمه، عقب فشله فى التجديد، ووصل إلى عدم الاعتراف بشرعية هذه الخطوة أو تشكيل حكومة عسكرية، ما جعل مؤيدي ميشال يقودون مظاهرة إلى داخل حرم الكنيسة المارونية.

وقد قرر الكاردينال نصر الله بطرس صفير عام 2011 تقديم استقالته بشكل مفاجئ وبدون وجود أسباب، ورفع رغبته إلى البابا الذي وافق عليها بعد اجتماعه.

كانت حياة الكارينال نصر الله بطرس صفير موضع جدل ومناقشات سواء خلال فترة حكمه الدينية أو حتى بعد استقالته، وقد يكون من أكثر الأشخاص الذين واجهوا تحديات وحاول أن يوحدوا الصف المسيحي في لبنان.