ضريح العياشي أحد الأولياء منذ عصر المماليك.. خلى والزهاد عن المدينة
حكاية ضريح العياشي
يعد ضريح الشيخ العياشي في محافظة دمياط، أحد برز الأضرحة، ويعود نسبه إلى العارف بالله، الشيخ إبراهيم العياشي، أحد أولياء الله الصالحين الذين عاشوا في دمياط في نهاية العصر المملوكي، وآثر أن يخلو هو ومريديه من الفقراء والزهاد بعيدًا عن المدينة على شاطيء بحيرة تنيس بالشاطيء الذي عرف بشاطيء العياشي، وكان يستخرج منه ملح الطعام وحاليا يعرف بـ "شط الملح "، ويبعد الزاوية والمقام عن ساحل بحيرة المنزلة ومازالت الزاوية تحتل نفس موقعها القديم فوق تل من الأرض يعلو عما حوله.
ويحتل مدفن الشيخ إبراهيم، الركن الشمالي الغربي من الزاوية وسقفه من براطيم خشبية كباقي الزاوية إلا أنه كانت تعلوه قبة مدفن من قبل كما كان ملحق به سبيل ماء ولكن لا وجود له الآن.
ووفقا لمحمد أبو قمر، كاتب متخصص في تاريخ دمياط، يقول لـ"الوطن": نعتت الزاوية في بعض الوثائق بجامع العياشي واتخذت كجامع لتأدية الصلاة، لقربها من الملاحات والعزب القريبة منها، خاصة وأن المسافة بعيدة بين هذه التجمعات والمدينة، وتقديرًا للدور الذي لعبه الجامع في خدمة المقيمين حوله قام ابن عثمان الملاح، بوقف حصة النصف في الملاحة المعروفة بعبدالفتاح الشريفي، على سبيل ومدفن الشيخ إبراهيم العياشي، وشرط صرف ربع ذلك لسقا يملأ السبيل المجاور لمقام الشيخ إبراهيم من ماء النيل.
ويوجد مدفن بالمدينة بالقرب من جامع ابن تليس إلى الغرب منه يعرف بالشيخ إبراهيم العياشي ويعتقد أنه الأصل وهو مقام الشيخ الأب بشط الملح على البحيرة، ويعلو المقام ضريح أسطواني تلفها قماشة خضراء وتعلوها قبة خشبية ومازال يزوره مريديه، حيث يضعون البخور والطعام للمترددين والشموع، كما توجد أبنية تحيطه ونزل لمريدي الشيخ ومن يحبون مولده.