"لوموند": إفريقيا الوسطى تشهد أسواء عملية تطهير عرقي ضد المسلمين في تاريخها
سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء، اليوم، على الوضع الحالي في جمهورية إفريقيا الوسطى حيث أشارت إلى أن الأخيرة تشهد أسواء عملية تطهير عرقي ضد المسلمين في تاريخ البلاد.
وأشارت اليومية الباريسية إلى أن مسلمي إفريقيا الوسطى يفرون من وطنهم بإتجاه بلدان لا يعرفونها خاصة تشاد والكاميرون، هربا من الكراهية والمناجل.
وأضافت "لوموند" أنها عملية "التطهير العرقي" الأسواء في تاريخ إفريقيا الوسطى، تلك الدولة التي شهدت منذ إستقلالها في عام 1960 العديد من حركات التمرد والانقلابات، ولكنها لم تعرف مثل الوضع الحالي حيث ينزف السكان وخاصة على الأساس الديني والطائفي.
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن مسلمي إفريقيا الوسطى يفرون، بما في ذلك من آخر "جيتو" لهم وهو حى "بي كا 5" ببانجي، بعد تعرض الحى مؤخرا إلى هجوم من قبل جحافل من المقاتلين المسيحيين "مناهضي بالاكا" واللصوص.
ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة "ليبراسيون" أنه في حين أن وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، يبدأ في وقت لاحق اليوم زيارته إلى إفريقيا الوسطى، وعلى الرغم من وجود قوات عسكرية دولية، يتواصل القتال والانتقام الذى أدى إلى العديد من القتلى والجرحى والمشردين، ولا سيما في الغرب.
وأشارت اليومية الفرنسية إلى عملية النزوح الجماعي للسكان المسلمين الذين يفرون إلى الشمال الشرقي وتشاد والكاميرون. مشددة على أن عشرات الآلاف من الناس من الأقليات تدفع ثمن الانتهاكات التي يرتكبها المقاتلون السابقون بعد استيلائهم على السلطة في مارس 2013.