بورسعيد تودع الرائد فادى ضحية الإرهاب فى جنازة مهيبة
فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة، ودعت محافظة بورسعيد، أمس، الرائد فادى محمود سيف الدين، الضابط بإدارة مباحث مرور بورسعيد، الذى استشهد أمس الأول، عندما هاجمه إرهابيان يستقلان دراجة نارية أثناء أداء عمله، بشارع محمد على أمام مساكن الشرطة فى منطقة الجولف.
خرجت الجنازة، التى تقدمها اللواءان سماح قنديل، محافظ بورسعيد، ومحمد الشرقاوى، مدير الأمن، وقيادات الجيش الثانى الميدانى، والأمن الوطنى، والمخابرات الحربية، ومندوبون من الكنائس وأئمة الأوقاف، من مسجد لطفى شبارة، بحى الشرق عقب صلاة الظهر، وترجل المشيعون على أقدامهم عدة كيلومترات، حتى وصلوا إلى مقابر الأسرة بحى الزهور، ورفعوا لافتات كتبوا عليها: «بورسعيد تطالب بالقضاء على الإخوان وإرهابهم الأسود»، كما رفع أفراد الشرطة لافتة أثناء مرور الجنازة أمام مديرية أمن بورسعيد كتبوا عليها: «دماؤنا فداء للوطن ولن يوقفنا إرهابكم الأسود» فضلاً عن صور للشهيد، ودخل أصدقاء «سيف» من ضباط الشرطة فى نوبة من البكاء، كما بكته موظفات مصانع الاستثمار القريبة من محيط عمله، وامتدحن طباعه وأخلاقه، والتف العشرات من أهالى بورسعيد حول اللواء محمد الشرقاوى، مدير أمن بورسعيد، أمام مستشفى بورسعيد العام، أثناء انتظار جثمان الشهيد، وأمهلوا المديرية حتى اليوم للقبض على الجناة، وإلا فإنهم سوف يقتصون لروحه بأيديهم وسيلاحقون كل العناصر الإخوانية وأنصارهم ويقتصون منهم، ولكن مدير الأمن أكد لهم أنه سيقتص لـ«سيف» ولن يهدأ له بال حتى يقبض على الجناة، وقال على سبايسى، كابو جماهير بورسعيد لـ«الوطن»، إن «سيف» كان أخاً وصديقاً لكل بورسعيدى.