رغم مظهره المغري ومذاقه المميز، إلا أنّ أحد المطاعم المعروفة في بريطانيا قرر الاستغناء عن مخفوق "الميلك شيك" وحذفه من قوائمه، لاحتوائه على كميات هائلة من "السكر"، بنسبة قد تتجاوز المعدل المسموح بتناوله في اليوم بـ5 أضعاف.
ومنعت سلسلة مطاعم "توبي كارفري" البريطانية، تداول وتقديم "الميلك شيك" لزبائنها تحت شعار "كفاية سكر"، وبحسب موقع "LADbible" الأمريكي، فإنّ الكوب الواحد يحتوي على 156 جرام من السكر، أي ما يعادل 39 مكعبًا من السكر، وأكثر من 5 أضعاف الكمية اليومية الموصى بها والتي تبلغ 30 جراما.
القرار المفاجئ للمطعم أيّده العديد من خبراء التغذية، إذ أكدت اختصاصية تغذية الأطفال نيكول روثباند، أنّ 95 جراما من السكر هي طاقة كبيرة يستهلكها جسمك على مدار اليوم، وإنّ عجزت عن حرقها فستتحول على الفور إلى دهون، ما يعرض آلاف الأطفال إلى مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة".
أمراض القلب، الكبد، الكلى والسكري من الدرجة الثانية، إلى جانب السمنة المفرطة، هي الأمراض الناتجة عن الإفراط في تناول مشروب "الميلك شيك"، لاحتوائه على كمية عالية من السكر سواء في الكريمة أو طبقات البسكويت الممزوجة بنكهات متعددة، مثل الكراميل والمربى وصوص الشوكولاتة، وفقا لما أكدته نيكول للموقع الأمريكي، لافتة إلى أهمية تقليل كمية السكر في المشروبات أو منع الأطفال عن تناولها.
من جانبها، أكدت خبير التغذية في برنامج Action on Sugar كوثر هاشم، أهمية الوصول لمجتمع خال من الأمراض، بتقليل كمية السكر في المشروبات تدريجيا، إلى جانب الدور الرئيسي الذي يجب أنّ تتحمله أغلب المقاهي والمطاعم، وهو توضيح نسبة السعرات الحرارية في كل مشروب، وتابعت: "أظن أنّ المستهلك إذا أدرك أنّ كوبا واحدا من تلك المشروبات المغرية يحتوي على 1000 سعر حراري، يختار أنّ يبتعد عنها إنّ لم يكن قادرا على حرق تلك السعرات عقب تناولها".
تعليقات الفيسبوك