تمثيل حارس "الصيادلة" باجتماعات اتحاد المهن الطبية يثير أزمة
الحارس القضائي يتسلم ملفات الصيادلة
أطلت أزمات نقابة الصيادلة، بظلالها على اتحاد المهن الطبية، منذ اجتماعه الأخير الذي عقد في 1 أكتوبر الماضي، نتج عنها عدم انعقاده حتى الآن، واضطر الدكتور حسين خيري بصفته رئيسا لاتحاد نقابات المهن الطبية إلى تأجيل الدعوة لأي اجتماعات لمجلس الاتحاد طيلة الشهور الستة الماضية، انتظارا لانتهاء خلافات نقابة الصيادلة حول ممثليها بمجلس الاتحاد "قضاءً أو رضاءً"، مع استمرار تقديم خدمات الاتحاد المختلفة للأعضاء بصورة منتظمة طوال تلك الفترة، حسبما ذكر الدكتور حسين خيري في بيان سابق له.
وتطورت الأزمات في الصيادلة وفرض الحراسة القضائية على النقابة، ودخل الاتحاد في أزمة جديدة، بعض رفض حضور ممثلي الحراسة القضائية في اجتماعات الاتحاد.
وعلمت "الوطن"، من مصادر مطلعة أن الدكتور حسين خيري كان ينوي عقد اجتماع للاتحاد، الاثنين الماضي، وجرى التواصل تليفونيا مع ممثلي نقابتي أطباء الأسنان والأطباء البيطريين، إلا أنهم طالبوا بحضور ممثلي الحراسة القضائية للصيادلة، وهو ما اعترض عليه الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، ما جعله لم يدع رسميا إلى عقد اجتماع للاتحاد.
وقال الدكتور خالد العامري، نقيب الأطباء البيطريين، لـ"الوطن"، إن اجتماعات المجلس معطلة بسبب الخلاف على وجود الحارس القضائي لنقابة الصيادلة من عدمه، إضافة إلى أن هناك بعض الانقسامات القديمة من بينها الخلاف على تشكيل هيئة المكتب، قائلا: "الكل يبحث عن أن يكون له اليد العليا ويريد الإنفرد بالأمور، أما عن موقف الصيادلة فأنا مع حضور ممثلي الصيادلة من أعضاء اللجنة المعاونة للحارس للاجتماع، لأنهم صيادلة مهنين، ولكني أرفض وجود الحارس القضائي بشخصه، وعلينا أن تغلب المصلحة العامة".
وأكد الدكتور ياسر الجندي، نقيب أطباء الأسنان، لـ"الوطن"، أن الدكتور حسين خيري رفض دعوة ممثلين الصيادلة والحارس القضائي، برغم أنه جاء بحكم محكمة ليس لنا حق في رفضه، ولا يجوز عقد اجتماع دون تمثيل للصيادلة، وهو ما يرفضه رئيس الاتحاد وعندما تواصل معي لعقد الاجتماع الاثنين الماضي تليفونيا إلا أنني طالبت بتمثيل الصيادلة، ولم يدع "خيري" لأي اجتماع حتى الآن رسميا منذ 1 أكتوبر الماضي، برغم من تعطل مصالح عدة لأعمال الاتحاد سواء إدارية أو مالية أو استثمارية.