أستاذ إعلام: رامز جلال يواجه إشكالية معرفة الضيوف بطبيعة المقلب
رامز جلال
9 سنوات مرت على بداية برنامج المقالب التي ينفذها الفنان رامز جلال في ضيوفه كل عام، والتي أصبحت برنامجًا أساسيًا على مائدة الإفطار بشهر رمضان، ورغم تطور خطورة فكرته وصعوبتها من عام لآخر، وتقديم شكاوى عدة ضد البرنامج وصاحبه، حتى يظن الجميع أنه سيكون العام الأخير لـ"رامز" على الشاشة، لكنه يكسر المتوقع ويخرج بفكرة جديدة وأسماء مختلفة للبرنامج على مدى سنواته، ويستمر "رامز" فى جلب ضيوف من الفنانين والرياضين في حلقاته، ومازال أيضا مستمرا في تحقيق البرنامج نسب مشاهدة عالية بمصر والدول العربية.
وتتركز الانتقادات لـ"رامز" هذا العام، منذ عرض الحلقات الأولى، حول الخطر الذى يتعرض له الضيوف وانتقاد شكلهم وملابسهم، إضافة إلى الألفاظ "غير المقبولة" من وجهة نظر البعض، لكن وجوه ضيوفه لم تكن جديدة على المشاهدين، فدائمًا يحرص "رامز" على اصطحاب عدد من الفنانين ويكررهم كل عام، ما يدخل البرنامج فى منطقة الشك بعلم الضيوف بتفاصيل المقلب، وقبولهم الدخول فيه نظير مبلغ مالي.
وقررت "الوطن" مناقشة حالة الجدل التى تدور حول "رامز" وبرنامجه هذا العام، وتصرفاته من خلال برنامج "رامز فى الشلال" الذى يعرض على قناة "MBC مصر" من خلال آراء خبراء الإعلام والأطباء النفسيين لتوضيح الأسباب وراء اتجاه رامز لتنفيذ الفكرة عام تلو الآخر.
يرى الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن "قناة "mbc" لديها اختيار بين طريقين، الأول أن ترضي الجمهور وتعطيه ما يريد، من رؤية والمشهورين ورؤيتهم فى أوضاع خارجة عن المألوف ودائما الجمهور يفضل الأبسط والأسهل والابتذال والتشويق والإثارة، ولا يميل إلى العمق على الإطلاق، وعادة إذا تمت الاستجابة لآراء الجمهور يكون هنا السير فى طريق عدم احترام أساسيات دور الإعلام، وهو ما يتنافى مع دوره بأن يقود الجمهور، ثانيًا أن تبتعد عن كل ما هو مُبتذل والحرص على تقديم مُنتج متكامل دون احتوائه على أي ألفاظ خادشة للحياء".
وأضاف "هناك فرق بين القرب من الجمهور وإعطائه مادة تُرضى غرائزه، وفى نفس الوقت المحافظة على البعد الثانى وهو احترام أخلاقيات الإعلام، والتى من أهم بنودها احترام خصوصية الآخرين واحترم الكرامة الإنسانية وكرامة البشر، ولا أضعهم فى مواقف محرجة، كما أن عرض مشاهد بها قدر كبير من التوتر والإثارة يؤثر على شرائح كبيرة من المشاهدين من الناحية الفسيولوجية".
وتابع "رامز" أمام إشكالية كبيرة تمثلت فى معرفة الضيوف بطبيعة المقلب، وحصولهم على مبالغ مغرية مقابل ظهورهم، وموافقون على أن يتم التعامل معاهم بهذا الشكل، الذى يبدأ بالسخرية من ملابسهم وشكلهم، ويدعون أنهم لا يمثلون، وأنهم غير سعداء بانتقاد "رامز" لهم، ومشاهد عنف وإثارة، وكل هذا يخصم من احترام القناة للقيم وأخلاقيات المهنية، وفكرة عدم اختراق الخصوصية، فيجب على أى قناة الارتقاء بذوق الجمهور، والابتعاد عن عرض كم الألفاظ والمشاهد غير المقبولة.