سماح أبوبكر عزت تروي لـ"الوطن" تفاصيل ضم قصتها لمنهج التعليم بالإمارات
قصة "فأر في بيت تامر" لسماح أبو بكر عزت في منهج الصف الأول الابتدائي بالإمارات
"فأر في بيت تامر" عنوان القصة التي ألّفتها الكاتبة سماح أبوبكر عزت، واختارتها وزارة التربية والتعليم الإماراتية؛ لتكون إحدى قصص منهج الصف الأول الابتدائي ليدرسها الطلبة ويمتحنون بها.
يحيى الفخراني أُعجب بالقصة وتحمس لأدائها بصوته في كارتون
قالت سماح أبوبكر عزت، لـ"الوطن"، إن وزارة التربية والتعليم الإماراتية تواصلت معها قبل نحو 6 أشهر للاستعانة بقصتها "فأر في بيت تامر" الصادرة قبل 4 سنوات عن دار أصالة في بيروت، بعد أن وقع الاختيار عليها بعد عملية مسح على قصص الأطفال الصادرة حديثًا حتى يجدوا المناسب ليدخل مناهج الوزارة ويوصل قيمة أو معنى معين، وطالبوها بعدم الإعلان عن ذلك حتى تبدأ الدراسة.
وأعربت الكاتبة المصرية عن سعادتها للاستعانة بقصتها في المنهج الإماراتي وخصوصًا لطلبة الصف الأول الابتدائي، حيث قالت إن الكتابة لهذه الفترة العمرية من أصعب أنواع الكتابة للطفل، كما أنها تفاجأت بأولياء أمور التلاميذ وخصوصًا المصريين منهم يراسلونها عبر صفحتها الشخصية على موقع "فيس بوك" ملتقطين صور للقصة من داخل المنهج والمرفق إلى جانبها صورة للكاتبة ونبذة مختصرة عنها، معبرين عن سعادة أبنائهم بالقصة وحبهم لها.
أكثر من 40 إصدارًا للأطفال نتاج عمل سماح أبوبكر عزت في مجال أدب الطفل، إلا أن هذه القصة كانت مهداه إلى والدها الفنان أبو بكر عزت، حيث كتبت في بدايتها "إلى من علمني أن شفرة الفن السحرية أن تظل طفلا محتفظا ببراءتك، بدهشتك، بابتسامتك على الدوام.. إلى أبي الفنان الحنون أبوبكر عزت.. الغائب الحاضر بقلبي"، وفاجأتها مصممة الغلاف عند إصدارها بوضع صورتها وهي رضيعة بين يدي والدها في خلفية غلاف الكتاب "حسيت كأن روحه حوليا وبيطبطب عليا".
الفنان يحيى الفخراني كان من أوائل المعجبين بالقصة المختارة، فتروي الكاتبة سماح أبوبكر عزت أنها كانت ضيفة شرف برفقة الفنان يحي الفخراني في أول معرض لكتاب الطفل في الدار البيضاء بالمغرب، واستمع إلى القصة وأبدى إعجابه بها وتحمسه لتنفيذها لتكون "كارتون" بصوته.
تهدف قصة "فأر في بيت تامر" إلى تعليم الأطفال عدم تقليد كل ما يرونه على الشاشة سواء سلبي أو إيجابي لأنه قد يختلف عن الواقع، وتتناول ذلك من خلال الطفل "تامر" الذي كان يشاهد فيلمًا سينمائيًا برفقة والديه وكانت ضمن الأحداث فأر يصاحب البطل ويشكلا ثنائيًا رائعًا، ليطالب تامر والده بإحضار فأر في البيت ويحاول والده إقناعه بأن هذا الأمر غير ممكن وأنه سيخاف منه عند مشاهدته، وفي زاوية بأحد أركان دور العرض يعيش فأر مع والديه ويشاهد الفيلم أيضًا ويعلن لأبيه رغبته في العيش مع طفل ليحاول يثنيه "أبيه الفأر" عن رغبته بدعوى أن البشر لا يفضلونهم وحينما يخبره بأنهم يحبون "ميكي" و"جيري" رد عليه بأنهم يحبون "جيري" على الشاشة ولكن يصطحبون "توم" في البيوت، ليذهب الفأر أسفل الكراسي ويستمع إلى تامر ويقرر الجلوس داخل شنطته ليذهب معه إلى بيته ويتفاجأ بخوف تامر منه.
وتتوالى صدمات عدم التقبل، ويتفاجأ الفأر كذلك بأن غرفة "تامر" غير مرتبة وأنه ليس طفلًا مطيعًا كما يشاهد على الشاشة، ليختبىء في شنطته ويذهب معه إلى مدرسته ويساهم بطريقة غير مباشرة في إصلاح حياة الصغير وتتوالى الأحداث حتى يعود إلى والديه في السنما بعد أن أتم مهمته مع الطفل وحتى إن لم يعلم أنه وراء كل ذلك ويقتنع بأن الحلم والسينما ليست بالضرورة تجسد في الواقع.
يذكر أن تلك الاستعانة بقصص الكاتبة المصرية في الإمارات، ففي مارس الماضي استعانت وزارة تنمية المجتمع هناك بقصتها "على وصديقه الذكي" لتوزيعها على المدارس العربية والدولية والمكتبات للاستعانة بها في حملات توعية، حيث تقوم القصة على هروب الهاتف المحمول من "علي" من كثرة استخدامه له وفي رحلة البحث عنه يكتشف "علي" جماليات أخرى في الحياة أفضل من الهاتف.