أحمد الرفاعى: قوة الطلب العقارى ومرونة المطورين تحافظان على الأداء القوى للسوق خلال العام الحالى
أحمد الرفاعى
تستهدف شركة ERA مصر للتطوير والتسويق العقارى تحقيق مبيعات لصالح الغير بقيمة 3.6 مليار جنيه خلال العام الجارى مقارنة بتحقيق 3 مليارات جنيه بنهاية العام الماضى، مدفوعة بنشاط السوق العقارية وتسويق 5 مشروعات حصرية لصالح 3 مستثمرين عقاريين، بالإضافة إلى تركيز الشركة على تسويق المشروعات التجارية والإدارية بجانب المشروعات السكنية.
قال أحمد الرفاعى، الرئيس التنفيذى للشركة، إن إجمالى محفظة مشروعات الشركة يتضمن 75 مشروعاً متنوعاً بين سكن أول وسكن ثانٍ وتجارى وإدارى، كما تتضمن قاعدة العملاء نحو 300 ألف عميل، بالإضافة إلى الدراسات السوقية التى تقوم بها الشركة لصالح مطورين عقاريين تبدأ منذ اختيار أرض المشروع والنشاط الأنسب لها بالإضافة إلى العملاء المستهدفين وتسويق المشروع.
وأضاف فى حوار خاص أن الشركة تتولى تسويق 5 مشروعات حصرياً لصالح 3 مستثمرين عقاريين، منها 3 مشروعات مملوكة لشركة البطل جروب للإسكان والتعمير، وهى: «روك إيدن» و«روك إيليت» و«روك فيرا»، بالإضافة لمشروعين آخرين مملوكين لمطورين آخرين.
وأكد قوة السوق العقارية ومرورها بفترة من الهدوء النسبى خلال العام الجارى نظراً لعدة عوامل، أبرزها: زيادة حجم المنافسة بين الشركات العقارية على شريحة محددة من السوق وهى فوق المتوسط والفاخر، واستمرار ثبات القدرة الشرائية للعملاء مقابل ارتفاع أسعار الوحدة المستهدفة، وإعادة ترتيب أوضاع السوق نتيجة الإجراءات التى تقوم بها الحكومة لدعم القطاع.
وتابع: «ما تقوم به الحكومة حالياً لدعم السوق العقارية عبر تدشين اتحاد للمطورين العقاريين وسن قانون منح الإقامة مقابل شراء عقار والذى ننتظر تطبيقه فى أول حالة حقيقية، فضلاً عن المعارض الخارجية التى تقوم بها وزارة الإسكان بالتعاون مع المطورين لتصدير العقار المصرى بالخارج والإعلان عن الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية، كلها عوامل داعمة للسوق العقارية، وأحد عناصر استمرار الأداء الجيد لتلك السوق».
ERA تستهدف 3.6 مليار جنيه مبيعات لصالح الغير خلال العام الحالى.. وتسويق 5 مشروعات حصرياً لصالح 3 مستثمرين
وأوضح أن خطة المطورين لتنشيط قطاع التمويل العقارى للقيام بدوره فى تمويل العميل بدلاً من المطورين هو أمر جيد ومفيد للسوق، ولكنه يربط السوق العقارية المصرية بالسوق العالمية ما يجعلها أكثر عرضة لمواجهة التغيرات التى تواجهها الأسواق العالمية، لافتاً إلى أنه مع حدوث أزمة الرهن العقارى عام 2008 لم تتأثر السوق العقارية المحلية نظراً لتراجع دور التمويل العقارى بالسوق، ولكن مع زيادة الاعتماد عليه نكون أكثر عرضة لمواجهة التغيرات العالمية.
وتوقع أن تشهد السوق ظهور تحالفات بين الشركات العقارية كلٌ بما يمتلكه سواء الأرض أو الملاءة المالية وذلك للتكامل فى مواجهة التحديات التى تفرضها التغيرات السوقية المستمرة وكذلك لمواجهة ارتفاع أسعار تكلفة التنفيذ وإن كانت فكرة الاندماج والتحالف لا تزال فى مراحلها الأولية، فهى تجربة لم تنضج بعد ولكنها بحاجة للتكرار بما يشجع السوق على تكرارها. وقال إن دخول مطورين جدد للسوق العقارية أحد عناصر التجديد وزيادة المنافسة وهو ما يدفع كل عنصر على الابتكار وتقديم مزايا للعملاء المستهدفين مما يفيد العميل بالنهاية، ولكن هناك بعض المطورين الذين لديهم ملاءة مالية قوية ولكن ليس لديهم خبرة، لذا فهم عرضة لمواجهة تحديات أكبر من غيرهم قد تؤثر سلباً على وجودهم بالسوق العقارية وتخارج بعضهم خلال العام الجارى. وتوقع حدوث زيادات سعرية بنحو 5% خلال العام الجارى نظراً لعدم قدرة السوق على تحمل المزيد من الزيادات الجديدة واستمرار المطور فى تحمل جزء من تلك الزيادات للحفاظ على حركة المبيعات بالسوق، مؤكداً قدرة السوق على ضبط أوضاعها بفضل الطلب الحقيقى والمرونة التى يتبعها المطورون خلال فترة التحديات مثل تصغير مساحات الوحدات وتقديم أنظمة سداد متنوعة. وقال إن نسبة التراجع فى الـresell بلغت 22% خلال الفترة الحالية مقارنة بالفترة نفسها خلال العام الماضى وهو ما يرجع لرغبة المستثمرين فى تلك الوحدات لنقل استثماراتهم لمناطق جديدة كالعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والشيخ زايد، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تلك الوحدات والتى يتم تحميلها أسعاراً إضافية تمثل هامش ربح العميل بها.
وأشار إلى تركز إقبال العملاء على الشراء بمنطقة توسعات الشيخ زايد والعاصمة الإدارية الجديدة، ثم القاهرة الجديدة.
وأوضح أن السبب الرئيسى لعدم تدفق الاستثمارات الأجنبية على المشروعات الكبرى التى تنفذها الدولة حالياً مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة، يرجع إلى عدم تسويق الفرص الاستثمارية المتاحة بتلك المشروعات بشكل كافٍ حتى الآن، مشيراً إلى أن الدولة تداركت هذا الأمر مؤخراً وبدأت فى التسويق لتلك الفرص مثلما تم فى فعاليات معرض ميبم الأخير بفرنسا التى تم من خلالها تسويق عدد من المدن الجديدة والفرص الاستثمارية المتاحة بها.
وأشار إلى أن شركة ERA توجد فى 55 دولة بالعالم، منها دول عربية مثل المملكة العربية السعودية ومصر والمغرب.