«إدوارد»: «غيرت جلدى» فى «حكايتى» لحين عودة الكوميديا.. ولا أسعى للبطولة المطلقة
إدوارد
استطاع أن يثبت نفسه على الساحة الفنية بقوة سواء فى الغناء أو التمثيل، فبدأ مطرباً فى فرقة «الجيبسى»، وبعدها انتقل إلى عالم التمثيل، ليقدم عدداً من الأدوار الكوميدية التى تميز فيها وتفاعل معها الجمهور، ما جعله من أشهر الكوميديانات فى جيله، لم يحصر الفنان «إدوارد» نفسه فى الكوميديا بل تمكن فى رمضان 2019 من تقديم أكثر من مسلسل بأدوار بعيدة تماماً عن إطار الكوميديا.. «إدوارد» تحدث لـ«الوطن» عن كواليس مشاركته فى مسلسل «حكايتى» مع ياسمين صبرى ومسلسل علامة استفهام مع محمد رجب وعن التغيرات فى مشواره الفنى وجديده أيضاً.
فى البداية، هل تخوفت من فكرة المشاركة فى 3 أعمال دفعة واحدة؟
- لا على الإطلاق، لم أتخوف لكن المشاركة فى 3 أعمال كانت بالنسبة لى نوعاً من أنواع التحدى للذات، ومعرفة إذا كان الجمهور سيقبلنى فى قالب جديد بعيد عن الكوميديا أم لا، وردود الفعل الإيجابية منذ بداية رمضان كانت دافعاً للاستمرار بعيداً عن الكوميديا، وفكرة المشاركة فى 3 أعمال فأنا قبلت تلك الأدوار لأنها جديدة وغريبة جداً بالنسبة لى، والتغيير من حيث الشكل والمضمون المقدم شىء ضرورى فى الممثل لأن الفنان الحقيقى «بيعمل أى حاجة».
كنت خائفاً من تقديم دور الصعيدى للمرة الأولى فى حياتى.. لكن مصحح اللهجة أكسبنى ثقة فى نفسى
ما الدافع الذى جعلك تبتعد عن الكوميديا؟
- فى الواقع إن حال الكوميديا فى السنوات الأخيرة اتجهت إلى منطقة غامضة، ومستوى الضحك أصبح محزناً، على عكس الأعمال التى كنت أقدمها مع حلمى وغيره من نجوم الكوميديا، لذلك فضلت الابتعاد لحين رجوع الكوميديا بشكلها المعتاد كما تربينا عليها.
متى تعود للكوميديا مرة أخرى؟
- فى الحلقات المقبلة من مسلسل «ولد الغلابة» أقدم جرعات من كوميديا الموقف، قدمت أشياء بسيطة الحلقات الماضية، لكن خلال الحلقات التالية توجد مشاهد كوميدية كاملة، وليست كوميديا فقط، فقد تشاهد أيضاً مشاهد تراجيديا، فأنا بالنسبة لى مسلسل «ولد الغلابة» وجبة دسمة من الأعمال الدرامية.
لا أعرف نهاية "علامة استفهام".. وفوجئت بإعادتى للحياة مرة أخرى.. وأنتظر بقية الورق لمعرفة حل اللغز
يبدو أنك متحمس للغاية لمسلسل «ولد الغلابة»؟
- أنا أحب أحمد السقا، وأحب العمل معه للغاية، وهذا الحب ظهر فى نجاح العمل ككل، أنا من أول المتحمسين لـ«ولد الغلابة»، وأحب أخبر المشاهدين أن الحلقات الماضية كانت بلا أحداث مقارنة بالأيام المقبلة، لأن المسلسل تحدث به تغييرات كبيرة للغاية، ولكن لا أحب أن أحرقها للمشاهد.
ماذا عن مسلسل حكايتى والتعاون مع ياسمين صبرى؟ وهل تخوفت من الوقوف بجوارها فى بطولتها الأولى؟
- لا لم أخش من ذلك الأمر، ياسمين ممثلة موهوبة وتجيد اختيار الأدوار بشكل جيد للغاية، ولها شريحة كبيرة من الجمهور الذى يدعمها ويساندها، والمسلسل يتفاعل معه الجمهور على السوشيال ميديا بشكل جيد.
أنا من أول المتحمسين لـ"ولد الغلابة" لأنى أحب "السقا" وهذا الحب ظهر فى نجاح العمل
هل تخوفت من دور عمها، بخاصة أن فارق السن ليس كبيراً بينكما؟
- لا على الإطلاق، فأنا عمها الصغير، وذلك يوجد فى الواقع كثيراً، ووافقت على ذلك الدور من أجل تمهيد الجمهور لقبولى بعد ذلك فى دور الأب والعم والجد، فأنا مقبل على تغيير عمرى مع تقدمى فى السن، فلا بد أن يتعود المشاهد على أن يرانى فى كافة الأعمار المختلفة، فحبيت «أشربها للناس واحدة واحدة»، والسنة دى بعمل دور عم ياسمين صبرى الصغير، والعام المقبل سأعمل دور أكبر، و«حكايتى» تحد بالنسبة لى، لأنى أحببت أن يرانى الجمهور فى الأدوار الجادة، وأن أرى رد فعله إذا كنت سأكمل فى ذلك الأمر أم لا.
هل وجدت صعوبة من قبل المخرجين فى أن يرشحوك فى أدوار غير الأدوار الكوميدية؟ ومن الذى راهن عليك فى هذه الأدوار؟
- لا لم أجد صعوبة فى تغيير جلدى على الإطلاق، لأن المخرجين والمنتجين يثقون فى قدراتى التمثيلية، وأنى قادر على تقديم أكثر من لون، وتقديم اللون الجاد والغامض اكتشفه فىّ المخرج أحمد نادر جلال فى مسلسل «رقم مجهول» عام 2012، على الرغم من أن الدور كانت به الكثير من جرعات الكوميديا، لكن كانت توجد به الجدية الشديدة والغموض والشر و«الخباثة»، وجربتها بعد ذلك فى «بنات العم»، وساعدنى هذا العام المخرج محمد سامى فى «ولد الغلابة»، لأن «سامى» يحب الممثل الشاطر، ويحب الأداء كما يراه فى ذهنه، وأنا أحاول على قدر المستطاع فعل ذلك الأمر، فعندما وضعت فى تلك المنطقة وجدت نفسى أعطى ببذخ، وذلك وجدته أيضاً فى «حكايتى»، فالجمهور صدق «الشر» الموجود فى الدور، وردود الفعل التى استقبلتها من الجمهور تجعلنى أقول إن الجمهور «مصدق الدور».
أعتبر نفسى بطلاً فى كل دور أقدمه.. وأرفض عمل ابنتى فى التمثيل حالياً
كيف رأيت نفسك فى مسلسلات رمضان؟
- ما زلت أنتظر الحلقات المقبلة، لأن بها الكثير من المفاجآت، وأقول دائماً «اللى فات حاجة واللى جاى حاجة تانية»، فى جميع الأعمال التى أشارك بها سواء «حكايتى» أو «علامة استفهام» أو «ولد الغلابة».
حدثنا عن تجربتك فى «علامة استفهام»؟
- فى الحقيقة لم أجهز للدور، فالدور بالنسبة لى جديد وعجيب، فأخذته من منطقة هادئة بالاتفاق مع المخرج سميح النقاش، لأنه ليس مطلوباً منى كممثل أن أدرس علم النفس أو الطب بشكل عام، لكنى مطالب بأن أقوم به، وهذا ما حدث، فجميعنا رأينا شخصيتى وهى الدكتور كمال أنه توفى، وفوجئنا أنه عاد للحياة مرة أخرى، لكن كيف لا أعلم فى الحقيقة، فأنا كإدوارد لا أعرف حتى الآن كيف صحوت من الموت، وأنتظر ورق باقى الدور حتى أعرف حل اللغز.
كيف لا تعلم نهاية دور تلعبه؟
- مؤلف العمل ومخرجه يحبان أن يشوقا حتى الممثل، ويعطيا المفاتيح لنا كممثلين فى وقتها، وفى الحقيقة لا أعرف حتى الآن نهاية «علامة استفهام»، ومتشوق لمعرفة النهاية مثل أى مشاهد.
هل حدث ذلك فى أحد الأدوار التى لعبتها من قبل؟
- بالفعل، حدث ذلك فى مسلسل «رقم مجهول» مع يوسف الشريف، فالمخرج أحمد نادر جلال كان يخفى علينا نهاية العمل، وأعطى للممثلين جميعاً شعوراً أنهم الرقم المجهول فى نهاية العمل، وذلك الأمر بهدف أن الجمهور إذا شعر للحظة واحدة أن الأداء أو الرتم بطىء فيشُك فى الممثل، وكان مطلوباً منا كممثلين أن نظهر حقيقيين، لذلك عرفنا المجهول وقت المسلسل فى آخر يوم تصوير.
ما أكثر الأدوار التى خشيت من تقديمها فى رمضان؟
- كنت قلقاً جداً من مسلسل «ولد الغلابة»، لأنى فى الحقيقة للمرة الأولى أقدم دور الصعيدى فى حياتى، وكنت عندما أجلس مع مصحح اللغة عبدالنبى الهوارى كنت أقول له إنى خائف من اللغة، لكنه كان يطمئننى، حتى تمكنت من التحدث بالصعيدى واكتسبت الثقة فى النفس.
متى نراك فى البطولة المطلقة؟
- لا أسعى للبطولة المطلقة نهائياً، فالدور الجيد هو الذى يفرض نفسه على العمل، توجد المئات من الأعمال لم تنجح لكن يوجد بعض الأشخاص الذين تركوا نجاحاً كبيراً فى الدور المقدم لهم، فأنا أعتبر نفسى بطلاً فى كل دور، والجمهور الذى يحكم فى ذلك الأمر.
بعد نجاحك فى رمضان الحالى كيف تتعامل مع الأدوار المقبلة؟
- النجاح مسئولية، ومسئولية النجاح فى تقديم الأفضل دائماً، وهذا الذى أحاول أن أسعى له خلال الفترة المقبلة من خلال مجموعة من الأدوار التى أنتقيها بصبر.
وماذا عن السينما خلال الفترة المقبلة؟
- أحضر لأكثر من عمل فى السينما فى الفترة الحالية، فأنا أستعد خلال أيام لفيلم «الأوضة الضلمة الصغيرة» مع أكرم حسنى، والفيلم هو التجربة الثانية على التوالى مع المخرج محمد سامى، وأتوقع النجاح لهذا العمل بسبب وجود فريق عمل جيد، ومخرج يحترم عقلية المشاهد، وأعد الجمهور بكوميديا راقية فى ذلك العمل.
وماذا عن ابتعادك عن الغناء؟
- الانشغال بالتمثيل وتقديم البرامج فى الوقت الحالى هو السبب فى ذلك الأمر، لكنى قدمت العام الماضى أغنية «مافيش منى» وحققت نجاحاً أنا راض عنه، ومن المقرر أن تكون الأغنية ضمن أحداث أحد الأفلام المقرر عرضها خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى عودة فريق «الجيبسى» مرة أخرى، فنحن نجرى حالياً البروفات النهائية للاستعداد لتقديم عدد من الحفلات المختلفة فى عدد من الدول العربية، منها الإمارات والسعودية، إضافة إلى مصر، وفريق «الجيبسى» كما هو بأعضائه مع تغيير بعض العازفين.
ما مصير مسلسل «الضاحك الباكى» قصة حياة نجيب الريحانى؟
- لا أعرف مصير المسلسل، فبعد أن تم التعاقد عليه توقف التصوير دون الإبلاغ عن السبب، فأنا كنت أقدم دور شقيق نجيب الريحانى، وأتمنى الفترة المقبلة أن يعود التفكير فى خروج المشروع إلى النور، لأن نجيب الريحانى قيمة تستحق التكريم.
ماذا عن ابنتك ماريا التى دخلت عالم الغناء؟ هل من الممكن أن نراها فى عالم التمثيل؟
- ماريا موهوبة فى الغناء وأنا أشجعها على ذلك من خلال بعض الحفلات التى تقدمها من حين لآخر، أما عن التمثيل فأنا أرفض ذلك الأمر حتى لو كان فى الفترة الحالية فقط، وذلك من أجل التركيز فى دراستها.
أطلقت قبل أيام مبادرة «من أجل الخير»، فما الدافع الذى جعلك تقدم تلك المبادرة؟
- رمضان شهر الخير، والخير لا بد أن يفعله المصريون جميعاً بغض النظر عن الديانة، فأنا أريد أن أشجع عمل الخير وأن يدوم طوال السنة وليس شهر رمضان فقط، وذلك من خلال تبنى حالة أو أكثر من المحتاجين ودعمها.