"سنظل أوفياء".. هتاف اشتُهرت به جماهير نادي الزمالك من شغفها وحرصها الدائم على مساندة ومؤازة الفريق رغم أي كبوة يقع فيها الفارس الأبيض، حيث تكون جماهير "الملكي" حاضرة لمساندته.
"إحنا درعك وسيفك".. جملة يحفظها ويرددها كل زملكاوي يعشق الفارس الأبيض، يعبر بها عن مساندته الدائمة لفريقه مهما حدث، سواء تُوج بالبطولة أو خرج مهزومًا خالي الوفاض، هتاف حمله أحمد شورى، 23 عامًا، الذي تحمل عبء سفر أربع ساعات من القاهرة للإسكندرية في برج العرب، وسط أكثر من 60 ألف مشجع زملكاوي، حرصوا على دعم الأبيض في مباراته ضد فريق نهضة بركان المغربي في المباراة النهائية من بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، رغم مشقة الطريق والصيام.
"سافرنا إسكندرية صايمين طول الطريق فطرت في العربية واتسحرت وأنا مروح، دخلت بيتي تاني يوم الصبح، بس كان لازم أروح واشجع علشان الزمالك كان محتاج كل جماهيره"، كلمات عبر بها "شورى" عن المشقة التي عانى منها طوال يومه.
وروى المشجع الزملكاوي كواليس ذهابه للمباراة، خلال تصريحات خاصة لـ"الوطن"، قائلا إنه كان يتمنى أن يذهب للمباراة، وفشل في شراء تذكرة من النادي، ولم يجد طريقة إلا الكتابة على "فيس بوك"، متمنيًا استجابة أحد أصدقاءه على موقع التواصل في إرسال تذكرة له، وتواصل مع أحد زملاءه بالفعل ونجح في السفر لمشاهدة فريقه المحبب.
وأضاف أنه لا يذهب عادة لمباريات الأبيض إلا عندما يحتاج الفريق جماهيره، مثل مباراة نهضة بركان، قائلا إن آخر مباراة حضرها للأبيض كانت أمام صن دوانز الجنوب أفريقي، والتي انتهت بفوز الأخير ببطولة دوري أبطال أفريقيا، "بس المرة دي كنت حاسس إن الزمالك هيفوز بالبطولة، وكنت لازم اروح وأشجعه ورحت بالفعل". "أنا كنت رايح اشجع مش اتفرج، مكان التشجيع معروف عاوز تشجع تالتة يمين، عاوز تتفرج الاستاد كله مفتوح، علشان كده دخلت التالتة يمين"، هكذا عبر "شورى" عن حبه وعشقه للفارس الأبيض.
وكشف كيفية دخوله لمدرجات "تالتة يمين" لمؤازرة الفريق، قائلا: "أنا اتفرجت على الشوط الأول تحت الشاشة من فوق الناس، علشان مكنش فيه مكان في التالتة من تحت، لقيت الناس حواليا مش بتشجع جايين يتفرجوا بس، فنزلت الشوط التاني وسط الناس في التالتة يمين، مكنش فيه مكان بس نزلت علشان اشجع لغاية ما وصلت تحت، وسط التشجيع دراعي اتحرق من شمروخ اتولع بس مرضتش أوقف وفضلت اشجع لنهاية الماتش".
وروى كيفية حمله على كأس الكونفدرالية قائلا: "وأول ما كسبنا البطولة، طلعت على السور، لقيت اللاعيبة جاية بالكاس علينا وتحتفل معانا، محمد إبراهيم، لاعب الزمالك طلعلنا بالكاس، واداه لعمر صلاح حارس الفريق، واداني الكاس أنا وصاحبي ومكنتش متخيل إن امسكه الصراحة، كان يوم عظيم جدا، يوم ميتنسيش".
ولفت إلى أنه نشأ في منزل زملكاوي، وسط عائلة تشجع الفارس الأبيض، قائلاً: "أنا بشجع الزمالك من صغري أصلا، ووالدي كان نفسه يجي الماتش بس خفت عليه، وأقنعته يتفرج في البيت".
تعليقات الفيسبوك