وزيرة الصحة تشارك الاحتفالية السنوية لنجاح "برنامج زراعة القوقعة"
شاركت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، أمس، الاحتفالية السنوية الثالثة لنجاح برنامج زراعة القوقعة بمستشفى وادي النيل.
وتم بنجاح إعادة السمع إلى 370 طفلاً أصم وأبكم من خلال عمليات تمت كلها بالمجان، وحضر الاحتفالية الأطفال وأقاربهم، وتم تكريم أفضل الأسر الأكثر مواظبة على مراحل التأهيل لطفلهم بعد الزراعة، وقامت الأطفال بتقديم عرض مسرحي أثناء الاحتفالية.
كما حضر الاحتفالية نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتور مدحت عبدالعال، مدير عام مستشفى وادي النيل، والدكتور أحمد رضوان، مدير مركز زراعة القوقعة، والدكتور محمد الشاذلي، أستاذ الأنف والأذن بقصر العيني.
وقال الدكتور محمد الشاذلي، أستاذ الأنف والأذن بقصر العيني، إن الاحتفال بهؤلاء الأطفال شمل عروضًا مسرحية تناسب التقدّم اللغوي الذي حققوه خلال فترة التدريب، وتم توزيع جوائز على الأطفال بناءً على المهارات اللغوية المكتسبة.
وأوضح أنه تمت زراعة قوقعة لعدد كبير من الأطفال العام الماضي 2013، حيث يهدف الاحتفال إلى تشجيع فكرة زراعة القوقعة وتحول المريض المعاق إلى طفل طبيعي يستطيع ممارسة حياته الطبيعية في المدارس العادية بدون مشكلات في السمع والكلام، كما تهدف إلى توجيه نظر أهالي الأطفال إلى أهمية متابعة الزراعة من حيث البرمجة وإعادة التأهيل اللغوي، ولفت نظر المجتمع إلى إمكانية خدمة عدد كبير من المعاقين وتحويلهم إلى أطفال طبيعيين حتى لا يكونوا عبئًا على المجتمع ماديًا أو معنويًا.
زراعة القوقعة عبارة عن زراعة سماعة إلكترونية في قوقعة الإنسان، حيث إن الأطفال في حالات كثيرة، نتيجة وجود عيوب خلقية في القوقعة أو ضمور في أطراف العصب السمعي، يمنع وصول النبضات أو الأصوات إلى المخ، وبالتالي لا يستطيع الطفل أن يسمع الكلمات وإعادة تكرارها، والذي يسمى بـ"الصم البكم"، حيث يتم إجراء الجراحة دون سن السادسة، لأن الطفل بعد هذه السن غير قابل على الاستفادة الكلية من تلك الجراحة.
جدير بالذكر أن تكلفة عملية زراعة القوقعة حوالي أكثر من مائة ألف جنيه.