من الرياض لمكة.. تفاصيل أول قمة عربية طارئة بالسعودية قبل 43 عاما
الملك سلمان
ساعات قليلة وتنطلق القمة العربية في مكة المكرمة، من أجل التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتي تعتبر القمة الطارئة الرابعة عشرة، والثانية التي تستضيفها المملكة بعد قمة الرياض التي عقدت عام 1976، وفقا لصحيفة "سبق" السعودية.
قمة الرياض في 16 أكتوبر 1976، كانت هي أول قمة عربية تستضيفها عاصمة خليجية منذ بدء مؤتمرات القمم العربية في الانعقاد عام 1946، حيث كانت بذلك هي القمة العربية الدورية السابعة، والتي عقدت من أجل بحث الحرب الأهلية الدائرة في لبنان حينذاك، بالإضافة إلى إعادة الإعمار بمشاركة ست دول عربية هي المملكة ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين والكويت بعد شهرين من دخول القوات السورية إلى لبنان من أجل وقف الحرب، والاحتياجات المادية المطلوبة لإزالة النزاع المسلح والأضرار التي حلت بالشعبين اللبناني والفلسطيني، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
عقدت تلك القمة في قصر الضيافة بالرياض، لمدة يومين، برئاسة جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز العاهل السعودي الأسبق، ومشاركة كل من الرئيس المصري أنور السادات والرئيس السوري حافظ الأسد والرئيس اللبناني الياس سركيس وسمو الشيخ صباح السالم الصباح أمير الكويت وياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية.
وتوصل القادة العرب في ختام القمة، إلى تهدئة الأجواء على الساحة اللبنانية، من خلال توصيات ختامية، أكدت الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء القتال بصورة نهائية والالتزام به التزاما كاملا من كافة الأطراف، بالإضافة إلى الحفاظ على وحدة لبنان الوطنية ولسمته الإقليمية وعدم التدخل في شئونه الداخلية بأي شكل من الأشكال.
كما أوصت مطالبة كافة الأطراف اللبنانية بإجراء حوار سياسي من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وتثبيت دعائم الوحدة بين أبناء الشعب اللبناني، وقررت قوات الأمن العربية الحالية لتصبح قوات ردع داخل لبنان وإعادة الحياة الطبيعية إلى لبنان، فضلا عن تشكيل لجنة مكونة من مندوبين من السعودية ومصر وسوريا والكويت للتنسيق مع الرئيس اللبناني فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق القاهرة.