تطبيقات التراسل الفوري تسرق فرحة العيد من شركات المحمول
أرشيفية
كبدت تطبيقات التراسل الفوري المجانية مثل "فيس بوك ماسنجر" و"واتس أب" شركات المحمول، خسائر فادحة منذ انتشارها بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية.
وقضت تلك التطبيقات على الرسائل النصية الصغيرة "SMS"، التي كانت تحقق عائدا كبيرا للشركات، خاصة في أيام الاعياد والمناسبات.
وعلى الرغم من عدم وجود حصر دقيق بخسائر شركات المحمول نتيجة انتشار تلك التطبيقات، إلا أن خالد حجازي، الرئيس التنفيذى للقطاع المؤسسى لشركة "اتصالات مصر"، قال إن الخمس سنوات الماضية شهدت انخفاضا كبير فى استخدام الرسائل النصية، وذلك بسبب الانتشار الكبير فى تطبيقات الراسل الفورى مثل واتس اب وفيس بوك ماسنجر، موضحا أن تلك الرسائل كانت أحد أهم مصادر الدخل للشركات قبل انتشار تلك التطبيقات.
وأضاف حجازى لـ"الوطن"، أن العائد من استخدام الإنترنت في إرسال رسائل باستخدام تطبيقات التراسل الفوري، غير مجزٍ مقارنة بالعائد من استخدام الرسائل النصية، مؤكدا أنه لا يزال هناك مستخدمين للرسائل النصية، لكن بنسبة اقل بكثير من ذى قبل.
وأوضح حجازي أن انخفاض استخدام الرسائل النصية، كان متوقعا، نظرا للتطور التكنولوجي الهائل بشكل يومي، مضيفا: من الطبيعى أن يلجأ المستهلكون لتلك الخدمات نظرا لكونها أرخص وأسرع وأفضل.
من جانبه قال الدكتور خالد شريف خبير الاتصالات، إن انخفاض العائد من خدمة الرسائل القصيرة "SMS" لدى شركات المحمول ظهر بشكل كبير مع بداية العام 2014، والذي شهد انتشارا واسعا للهواتف الذكية، وتطبيقات التراسل الفورى، مشيرا إلى أن خدمة الرسائل القصيرة "SMS" لن تنتهى نتيجة انتشار خدمات التراسل المجانى، بل على العكس ستزيد مع انتشار تطبيقات الجيل الخامس للمحمول حيث سيعتمد تواصل الآلات مع بعضها البعض عبر خاصية الـ"SMS".
وأوضح شريف، أن حجم خدمة الرسائل النصية القصيرة بمصر يقدر بمليارات الرسائل، وأن هناك أنواع مختلفة من الرسائل مثل الرسائل المجانية التى ترسلها شركات المحمول لعملائها يوميا، ورسائل خاصة عند نقل "الواتس اب" أو "الماسينجر" أو أي تطبيق إلى "موبايل" جديد عبر كود للتشغيل، لكنه أكد أن خدمة "SMS" بالفعل تأثرت من شخص لشخص بفضل تطبيقات الرسائل المجانية.