الدعوة السلفية تواجه انتشار الفكر التكفيرى بـ«معسكرات تربوية»
كثفت الدعوة السلفية جهودها لمواجهة الفكر التكفيرى المنتشر داخل القواعد السلفية بمعسكرات تربوية ودورات علمية عن الكفر والإيمان وغلاة التكفيريين ضمن سلسلة شرح القضايا الفكرية التى تنظمها الدعوة على مستوى الجمهورية، وتتناول خطورة الفكر التكفيرى وضوابط التكفير فى الكتاب والسنة.
وعقدت الدعوة ندوة عن أولويات العمل الدعوى فى المرحلة الراهنة بمنطقة العصافرة بالإسكندرية ومناقشة قضايا الإيمان والكفر بحضور الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والدكتور أحمد عيسى المعصراوى شيخ عموم المقارئ المصرية الخميس الماضى. واستكملت الدعوة السلفية معسكرها للشباب بالجيزة بمحاضرة للشيخ شريف الهوارى عضو مجلس إدارة الدعوة بعنوان «دعوة الرسول المكية».
ونظمت الدعوة السلفية بشرق القاهرة ندوة علمية لكوادرها بمدينة نصر والقاهرة الجديدة، كما أقامت الدعوة السلفية بالفيوم معسكرا تربويا، تناول توضيح معانى الكفر والإيمان فى ضوء الكتاب والسنة.
وقال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، لـ«الوطن»: «نبحث تخطى التحديات التى تواجه الدولة والمجتمع حالياً، وأبرزها مقاومة الفكر المنحرف الذى يكفر المجتمع ويمارس العنف ضده باسم الجهاد»، موضحاً أن التركيز خلال الفترة المقبلة سيكون منصبا على أن تهيئة المجتمع وإصلاحه مقدمة على التفكير فى الوصول إلى حكمه، وضرورة المحافظة على بقاء الدعوة نقية بعيداً عن فكر التكفير والعنف، وعلى أعضاء تنظيم الإخوان أن يتوبوا إلى الله أولاً من الفكر المنحرف، ثم يدافع عنهم بعد ذلك من يدافع. وأضاف أن الجماعات الإسلامية المعاصرة منها ما اجتمع على بدعة ومخالفة لأهل السنة كجماعات الرافضة المخالفين لأهل السنة فى العقيدة فى الصحابة، والإمامة، وأهل البيت، وجماعات التكفير المخالفة لأهل السنة فى مسائل الإيمان والكفر، واستباحة الدماء والأموال. وطالب الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، أبناء الدعوة السلفية بدراسة قضايا الإيمان والكفر للتحصن من الانجراف للفكر التكفيرى وللرد على الشبهات، وإعادة تدريس قضايا الجهاد ليكون التحدى المقبل.
وقال أحمد الشحات، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إنه يعد دراسة بشأن الجذور التكفيرية لتنظيم الإخوان التى أسسها سيد قطب، مضيفاً: «حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان صاغ عددا من التصورات من خلال فهمه للدين، لم يستند فيها على علم أو تأصيل وإنما كان مجتهدا متفردا كمن يعد لائحة عمل لشركة ما أو لمؤسسة، أما سيد قطب، فوضع تلك التصورات التكفيرية وما يتبعها من نتائج على هيئة قوالب فكرية وفقهية تسببت فى خلاف وتصادم فكرى بين قيادات الإخوان وأفرادهم فور عرضها».
وحسب «الشحات» فإن المدارس التكفيرية تعاملت مع تراث «قطب» بشكل منفرد وخاص حسب ما فهمت منه، فنشأت جماعات التكفير والهجرة، و«التوقف والتبين» والتيار القطبى أو السرورى، وغيرهم.