رغم نفي الداخلية المصرية.. موقع "BuzzFeed" ينشر تقريرا حول كشوف عذرية جديدة للفتيات
نشر الموقع الأمريكي "BuzzFeed"، المهتم في المجال الأول بالأخبار الاجتماعية والتسلية، تقريرًا مطولا، عن كشوف عذرية جديدة أجرتها قوات الأمن المصرية، على فتيات تم اعتقالهن من مناطق مختلفة، وقد تحدث الموقع مع أربع فتيات يروين حكايتهن مع كشوف العذرية.
جهاد صفوت، الطالبة بكلية الطب، تحكي أنه تم احتجازها في الـ28 من ديسمبر الماضي لمدة أسبوعين، على خلفية مظاهرات احتجاجية في جامعة القاهرة، وكانت تلك المظاهرات منظمة من قبل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وقالت جهاد، لموقع "BuzzFeed" أنه تم ترحيلها لقسم الأزبكية، وتم اجبارها على إجراء كشوف عذرية وحمل، ثم إطلاق سراحها، دون أن يتم توجيه أي تهمة لها.
تركت جهاد، الفتاة العشرينية، دراستها ونادرًا ما تغادر منزلها، فتلاحق الفتاة الوصمة الاجتماعية، حتى والدتها لم تستطع أن تجلس لتسمع رواية ابنتها لتجربتها مع كشوف العذرية، وتقول جهاد: "جسدي لم يعد ملكي، أشعر بالصدمة والمهانة"، وتصف جهاد ما حدث لها بالأمر المرعب، وقالت:إن والديها لا يرغبان في أن تتحدث عن هذا الأمر، فهي غير متزوجة، وتم اقتحام حرمة جسدها بآلات معدنية للكشف عن عذريتها.
ويقول الموقع: إن الفتيات الأربع اللائي تحدثن معه كن قد احتجزن على مدار الأربعة شهور الماضية، على يد قوات الشرطة، وتم الإفراج عنهن بعد حوالي أسبوعين دون توجيه تهمة بعينها لهن، وكن في أقسام أو سجون مصرية، مع فتيات أخريات لا يزلن خلف القضبان في انتظار التحقيق معهن.
وينتقل الموقع إلى فتاة أخرى، رفضت ذكر اسمها، تقول إنها كانت تعتقد أن مثل تلك الممارسات قد انتهت مع انتهاء عصر مبارك، واستنكرت الفتاة، التي أمضت نحو شهر في المعتقل ما حدث لها، وتقول أنها لا تصدق أن هذا ما وصلت إليه مصر، وأن هذا جرى لها.
فيما قالت فتاة أخرى اعتقلت مع جهاد، أنه وبعد تعرضها لمثل تلك الاختبارات المهينة، فإن مصر لم تعد موطنها بعد الآن، أما هبة، الفتاة الرابعة والأخيرة، التي رفضت ذكر اسم والدها، تقول إنها لم تعد تشعر بالأمان في مصر، وخائفة من الشعب المصري، الذي رحب بعودة السيسي والجيش، متناسيًا ما فعله الحكم العسكري في المصريين 2011.
وذكر الموقع أنه حاول أخذ تعليق من وزارة الداخلية، لكنها رفضت الرد عليهم، ونفت في بيان صادر عنها أي انتهاكات حدثت منها على المعتقلين السياسيين.