"عيشني في جحيم".. قصة فتاة قتلت والدها بعد إجبارها على الزواج من صديقه
صورة أرشيفية
"أبويا خلاني أعيش في جحيم عشان أجبرني على الجواز من واحد كبير ومكنتش طيقاه".. بتلك الكلمات اعترفت فتاة عشرينية في تحقيقات النيابة بجريمة قتل والدها داخل منزله في شبرا الخيمة انتقامًا منه لإجبارها على الزواج.
"اشتريت 3 أقراص منوم من الصيدلية وحطيتهم في الشاي وبعد ما نام جبت الطرحة وخنقته بيها وأول ما أمي رجعت من السوق قولت لها أبويا نام من شويه، ولما جهزت الأكل تظاهرت بالحزن بعد اكتشاف أمي لوفاته".. واصلت المتهمة اعترافها في تحقيقات النيابة.
وينظر اليوم السبت، قاضي المعارضات تجديد حبس الفتاة، بعد أن قررت نيابة شبرا الخيمة حبسها بتهمة القتل العمد، بعدما انتقمت من والدها بقتله بحجة أنه أجبرها على الزواج من شخص لا تحبه ويكبرها بـ 15 سنة، فوضعت أقراص مخدرة "منوم" له في الشاي وخنقته أثناء نومه بـ"إيشارب" حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وادعت وفاته وأنها اكتشفت الواقعة، لكن المباحث كشفت حيلتها وألقت القبض عليها بعد ساعات من الجريمة.
وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح جثة المجني عليه لبيان أسباب الوفاة، وأفادت تحقيقات النيابة وتحريات المباحث أن منفذة الجريمة هي ابنة المجني عليه بسبب خلافات أسرية بينها وبين والدها بسبب إرغامها على الزواج، وأنها دخلت في خلافات مع زوجها وأصيبت بحالة من الإكتئاب وأثناء وجودها في منزل والدها قررت التخلص منه.
كان قسم شرطة ثان شبرا الخيمة تلقى إخطارًا من مستشفى وادي الطب يفيد بوصول "محمد. م" 55 سنة، تاجر، جثة هامدة، وعليها آثار عنف حول الرقبة وما قررته زوجته ربة منزل وابنتهما ربة منزل، أنه أثناء وجودهما بمنزل الأسرة، وحال قيامهما بإيقاظه لم يتجاوب معهما فقامتا بنقله للمستشفى وتبين لهما وفاته.
توصلت تحريات مفتشي قطاع الأمن العام وضباط إدارة البحث الجنائي إلى أن وراء ارتكاب الواقعة ابنته المذكورة لخلافات عائلية بينهما، أمكن ضبطها، واعترفت وقررت بقيام والدها بإجبارها على الزواج من صديقه ويكبرها، فحدثت خلافات بينهما وتركت المنزل أكثر من مرة ولدى قيامه بمنعها من الخروج والتحدث في الهواتف المحمولة عقدت العزم على التخلص منه، وفي سبيل تنفيذ مخططها أحضرت أقراصًا منومة ووضعها له بكوب شاي، وعقب نومه لفت "إيشارب" من الحرير حول رقبته فأودت بحياته، وأرشدت عن كيس بداخله باقي الأقراص.