العيدية
بين "اوعي تصرفيها وكل سنة وأنتِ معايا وعيد سعيد يا صاحبي وعالله تصرفيها"، تعددت العبارات التي يكتبها البعض على النقود الورقية ويقدمها للطرف الآخر "عيدية" في عيد الفطر لإضفاء السعادة عليه وتعبيرا عن حبه له وكنوع من أنواع الطقوس التي لها رونق خاص لدى الجميع بمختلف الأعمار.
يحرص الكثيرون على كتابة عبارات على النقود الورقية قبل تقديمها للطرف الآخر، الأمر الذي يجعل الشخص الذي حصل على العيدية في حيرة بين صرفها أو الاحتفاظ بها في صندوق الذكريات، سواء كان مبلغ بسيط بداية من الجنيه أو 50 أو 100 أو 500 جنيه أو حتى ألف جنيه، وتتحدث مي أحمد عن مصير العيدية التي حصلت عليها من خطيبها وكتب عليها "كل سنة وأنتِ معايا بحبك جدا اوعي تصرفيها يا مي"، إنها بالتأكيد تنوي صرفها.
"هو أكيد بيهرج يعني، بس ما يكتبلي على جنيه واحتفظ بي مش 500 جنيه واللا 100 الكلام نفسه".. وصف الفتاة العشرينية وهي تمزح لما فعله معها خطيبها وأنها لا تسطيع الاحتفاظ بهذا المبلغ الكبير في صندوق الذكريات ولكنها تنوي شراء ما تحتاجه به قائلة: "الحب في القلب مش على الورق وهو عارف أني هصرفها".
أما محمد حسن "29 عامًا" يحكي أن صديقه أعطاه عيدية مبلغ بسيط، كتب على فئة خمسة جنيهات "عيد سعيد يا صاحبي"، ولكنه لن يصرفها كونه يحب الاحتفاظ بذلك حتى تبقى ذكرى بينهما عند الكبر: "أصل هي مش مبلغ يعني لازم أصرفه وهي معناها أكبر بكتير من أني أستغنى عنها في السوبر ماركت يعني".
تشعر إيمان محمد البالغة من العمر 32 عامًا بسعادة كبيرة لحصولها على العيدية من أسرتها أو خطيبها ويحرص البعض لديها على الكتابة لها، الأمر الذي يجعلها تحتفظ بالمبالغ أقل من 10 جنيهات وتصرف الباقي من 10 أو 50 أو 100 جنيه وغيرهما: "بحتفظ باللي بيكتبلي على جنيهات أو خمسة جنيه وممكن لو حد كتبلي على 50 جنيه مثلا أخليه يكتبلي على جنيه حتى لو من معايا نفس الجملة عشان أصرف التانية".
تعليقات الفيسبوك