المشاركون فى مبادرة جمع القمامة من المنازل
سنوات طويلة عاشتها محافظة الإسكندرية فى معاناة من أزمة القمامة وغياب النظافة وعدم تفعيل دور شركات النظافة، رغم تحصيلها رسوماً شهرية، ما دفع الشباب إلى إطلاق «أبليكيشن»، عبر الهواتف الذكية لحل المشكلة من خلال الجمع المنزلى للمخلفات الصلبة نظير مبلغ شهرى، وشرائها من الأهالى لإعادة تدويرها.
«كريم سعد»، صاحب الفكرة، رئيس جمعية الابتكار للتنمية والتطوير، قال إن فكرة المشروع تعود إلى 2014 حين قسَّم حى وسط مساحة الحى إلى 36 مربعاً، وقسّم النباشين والمتعهدين لتحصيل القمامة من المنازل مقابل 10 جنيهات، ونقلها إلى مقلب فى أبيس مساحته فدانين، إلا أن الأمر لم ينجح بسبب رفض المواطنين الدفع مرتين الأولى عبر فاتورة الكهرباء والأخرى للمتعهدين.
وأضاف «سعد» أنه استغل تلك الفكرة وطوعها خلال العام الماضى بشكل يفيد الطرفين، حيث جرى التعاقد مع السكان وتسليم كل شقة كيسين بلاستيك، أحدهما أسود للقمامة العادية ويتم جمعها من المنزل يومياً نظير 20 جنيهاً شهرياً، بجانب توفير كيس أزرق للمخلفات الصلبة مثل «المعادن، الزجاج، البلاستيك»، ويشترى المندوب الكيلو بـ2 جنيه، لافتاً إلى تطبيق المشروع على شارع واحد بمنطقة «محرم بك» كنموذج يضم 60 وحدة سكنية.
وأوضح أن المشروع تم من شركة وطنية والاتفاق مع الحى على ذلك، وتوفير عمال يتمتعون بسُمعة جيدة، ويتم تدريبهم على التعامل مع السكان، وتوفير ملابس موحدة، حتى يستطيع المواطن تقديم أى شكوى فى حالة التجاوز، لافتاً إلى أن المبادرة وصلت لمرحلة جديدة من خلال التعاون مع جامعة الإسكندرية للجمع وإعادة التدوير من نطاق الكليات بجانب المربعات السكنية، والتى سيتم تنفيذها خلال الأيام المقبلة.
تعليقات الفيسبوك