"إيه اللي جاب المسلسل للأكل".. ماذا قال مواطنو مطروح عن مطعم "أرطغرل"؟
مطعم أرطغرل بمطروح
ما بين أسماء الأعمال الفنية والمشاهير يلجأ الكثير من المواطنين إلى استخدامها في حياتهم سواء بطباعتها على ملابسهم أو سياراتهم أو يضعونها في لافتات على محالهم التجارية، وهو ما قد يلاقي قبولا ورفضا من الجمهور المتعاملين معهم، كل حسب رؤيته.
وهنا في محافظة مرسى مطروح، كانت ردود الأفعال واسعة على الاسم الذي يُطلق لأول مرة على محل للوجبات السورية، فى شارع إسكندرية، والمشتق من اسم المسلسل التركي التاريخي "أرطغرل"، أكبر شوارع المدينة، والذى لا يفرقه إلا أمتار قليلة عن ديوان عام المحافظة، ما بين رفض لهذه التسمية، وآخرين مؤيدين.
حالة من الجدل خلقها اسم المحل على "السوشيال ميديا"، إذ يقول محمود خالد: "نستعجب لهذا الاسم غير المصري، الذى يوضع على محل فى مصر، ويدعم كل من يكره بلدنا"، أما فايز أبو كاملة تقول: "أكيد صاحب المطعم هو وراء ذلك كله، لزيادة الشهرة، وهذا يسمى تعزيز بضاعة". ويضيف إيهاب يوسف: "ما يحدث هو حملة ممنهجة من المتضررين أصحاب المطاعم في إسكندرية والقاهرة ومؤخرا فى مطروح، بسبب مطعم يوجد عليه إقبال، بغض النظر عن الأسماء".
ودعا محمد السيد، أحد الأهالى، إدارة المحل إلى تغيير الاسم إلى محمد صلاح، أو صلاح الدين الأيوبي، أو أى اسم يعظم من شأن المصريين ومصر، لأن المطعم على أرضها وليس في تركيا.
ومن جهته، قال أشرف جابر السيد، صاحب المطعم: "فتحت المطعم فى شهر أبريل الماضى ومعى 2 شركاء، وجميعنا مصريين ولسنا سوريين، وفوجئنا بهجوم كبير عبر السوشيال ميديا من مصطافين يزورون مطروح بسبب الاسم".
وأضاف في حديثه لـ"الوطن": "منهم من اتهمنى بأننى إخواني، وآخر أنني ضد الدولة، وأننى سياسى بسبب اسم المطعم (أرطغرل)، ولكن الحقيقة أننى ليس لي في السياسة نهائيا، أنا مهندس بحرى منذ عام 2008، ومن محافظة المنوفية، وليس لدى وقت كي أشارك فى أى عمل سياسى".
وأشار إلى أن اختيار هذا الاسم جاء بعد أن طرحنا اسم آخر "(بدر) وعندما وجدناه منتشرا فى مطروح، استقررنا على "أرطغرل" لأنه مشهور، والناس تتابع المسلسل الذى يحمل نفس اسمه، مثلما تم فى السابق تسمية بعض المحلات والمطاعم بأسماء المسلسلات كـ"ليالى الحلمية" وغيرها.
وواصل حديثه: "بغض النظر عن أحداث المسلسل حقيقية كانت أو مصنوعة، فنحن نبحث عن اسم معروف يجذب الزبائن للمطعم، كما أن أهالي مطروح وقفوا معنا فى الدفاع عن المطعم واسمه، وأنا ما بين المهاجمين والمدافعين كنت ومطعمى حائرا فى ما يحدث، وكل ما يشغلنى أن أقدم أجود أنواع الطعام للناس، وأجتهد فى عملى دون أن يشغلني شيء آخر.