محمد عطا الله فى المطعم وبجواره ابنه يساعده
بعد 25 عاماً قضاها مسئولاً عن المطبخ المصرى للملك فهد بن عبدالعزيز، خامس ملوك المملكة العربية السعودية، عاد محمد عطا الله، 63 عاماً، إلى بلاده، ليتخذ مكاناً صغيراً له بأحد الأزقة الضيقة بمنطقة الإبراهيمية وسط الإسكندرية، ليعرض خدماته للحفلات وإقامة العقيقة وموائد الرحمن بأقل الأسعار، «الأكل المصرى اللى على أصوله».
«طواجن أبوفيصل ومنة حبيبتى»، هكذا أطلق الشيف المصرى، على مشروعه الصغير، الذى يساعده فيه ابناه «فيصل» الطالب بالثانوية العامة، و«منة» الابنة الأكبر الحاصلة على بكالوريوس التجارة.
يحكى «عطا الله»، أنه بعد عمله فى المملكة العربية السعودية، عمل فى 4 قرى سياحية بواحة سيوة: «بعدها ماحبتش أشتغل عند حد وحبيت أرتقى بنفسى شوية فعملت المشروع ده»، مستغلاً خبرته فى التعامل مع السائحين من جنسيات مختلفة.
أوانٍ مليئة بالدواجن والديوك المطبوخة وأنواع «محاشى» مختلفة، يعدها «عطا الله وأبناؤه»، مضيفاً أنه بعد أن عاد إلى مصر حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة الإسكندرية، ثم افتتح مشروعه بمساعدة أبنائه: «وظفت طاقاتهم وبادِّيهم يومية 67 جنيهاً مقابل 10 ساعات شغل، بدل البهدلة بره ويبقوا تحت رحمة حد، أنا شغَّلتهم معايا وعلمتهم الطبخ بعد ما أخدوا شهادتهم، ودلوقتى همّ أساتذة».
سعر الديك الرومى فى مطعم «عطا الله» 175 جنيهاًً، وطبق محشى ورق العنب 60 جنيهاً، وفرد الحمام 40 جنيهاً: «أنا مش بارفض ولادى ياخدوا التبس من الزبون لأنه بيلاقى معاملة محترمة، وأسرة محترمة شاطرة فى الطبخ»، مؤكداً أنه لا يشعر بالخجل من إعطاء الزبائن بعض الجنيهات الإضافية لأبنائه.
تعليقات الفيسبوك