تبدد حلم السفر فأسس مصنع أحذية.. "البطش": بدأت بـ10 آلاف وأصدر للخارج
البطش : بدأت ب 2 عمال و 10 الاف جنيه وفتحت ابواب رزق ل 40 عاملا
إيهاب البطش نموذج نجاح في جهاز المشروعات
تذخر محافظة القليوبية بقصص ونماذج نجاح لشباب بدأوا حياتهم من العدم، وأصبحوا قدوة في عالم رجال الأعمال، يفتحون أبواب الأمل أمام كل الشباب، بعدما استطاعوا أن يقهروا الصعاب واستمدوا قوتهم وطموحاتهم من معاناتهم، وقرروا أن يسهروا الليالي وينحتون في الصخر واقتحموا دائرة الورش والمصانع الصغيرة والشبابية وضربوا أروع الأمثلة في إعلاء قيمة العمل من منطلق حرصهم على بناء وطنهم حتى أصبحوا رجال أعمال ناجحين.
"إيهاب البطش" صاحب مصنع أحذية في بنها، كان أحد تلك النماذج شاب لم ينتظر الوظيفة واتجه إلى جهاز تنمية المشروعات بالقليوبية، الذي كان مصباحا أنار له الطريق من خلال التوجيه والتدريب، وإشراكه في العديد من المعارض الداخلية والخارجية لعرض منتجاته.
يقول "البطش": "حكايتي بدأت عندما أنهيت دراستى وحصلت على دبلوم فني وعملت في ورشة أحذية صغيرة مع أخى لمدة 3 سنوات، وفكرت كثيرا بالسفر إلى أوروبا للعمل هناك ولم أستطع لعدم مقدرتي على توفير متطلبات السفر، وألهمني الله سبحانه وتعالى بفكرة الحصول على قرض لكي أبدأ مشروعا خاص بي، واعتمد على نفسى فى الحياة، وبالفعل تقدمت للحصول على قرض بمبلغ 9 آلاف و650 جنيها من صندوق (شباب الحرفيين)، تمثل في الحصول على ماكينات بنصف المبلغ والنصف الآخر سيولة نقدية".
وأضاف لـ"الوطن": "بدأت بعاملين وكان نشاط الورشة في البداية يقتصر على التجميع فقط، من خلال شراء (الفوندي) المكون من الجلد الذي تم تشكيله بفورم معينة من ورش أخرى، ويتم تجميعه مع النعل بالورشة، واعتمدت على نفسي في تجهيز شقتي والزواج وتحمل مصاريف منزلي".
ونوه أنه توجه للصندوق الاجتماعي "جهاز تنمية المشروعات حاليا"، منذ 6 سنوات، للحصول على قرض جديد لتطوير مشروعه، وتم إقراضه 90 ألف جنيه بأقل فائدة وتم تسديده بدون تعثر على 5 سنوات، واستطاع توسيع نشاطة بشراء ماكينة ومكبس.
وتابع: "استغللت غلق مزرعة دواجن على أطراف المدينة، واستأجرت دورا كاملا بها وتمكنت من تجهيزه، وتقدمت منذ عامين لجهاز تنمية المشروعات بطلب للحصول على قرض آخر بـ250 ألف جنيه لتطوير ورشتي الصغيرة لتصبح مصنع صغير، وبالفعل تم توفير القرض فى صورة ماكينات جديدة مطورة (6 فوندي، 4 مكبس)، وسيولة لتوسعة المشروع، وسيارة لنقل المنتجات إلى العملاء، وأصبح لدي أكثر من 40 عاملا مؤمن عليهم، وبينهم 7 أرامل ومطلقات يعملون في تطريز وتركيب الكبسول للأحذية والكوتشى"، موضحا أنه يحلم بمضاعفة هذا الرقم وتوفير فرص عمل لجيرانه ومعارفه وأقاربه وفتح أبواب رزق لهم، "فتصنيع الأحذيه بها أعمال كثيرة لا تحتاج إلى تعليم".
وأشار إلى أنه بعد عامين من تطوير الماكينات والمكابس الخاصة بمصنعه الصغير، طور المنتج النهائي وصدره إلى السعودية في معرض دولي بالرياض والسودان وليبيا، عبر التنسيق مع الجهاز ومكاتب للتسويق الخارجي، وتم ترشيحه من قبل الجهاز للمشاركة في معارض دولية في إيطاليا إلى جانب تنفيذ طلبيات لدولتي السودان والسعودية، عن طريق اتحاد الصناعات وغرفة صناعة الجلود.
ووجه "البطش " رسالة إلى الشباب: "لا تيأسوا وأبحثوا عن العمل ونفذوا أفكاركم في توفير فرص عمل، لتصبحوا رجال أعمال".