مشروع تخرج "كلمني عدل"
أطلقت مجموعة من الطالبات في كلية الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، وهن: "إسراء الحديدي، غزل يعقوب، إيثار عصام، مادونا مدحت، وأخريات"، حملة، بعنوان: "كلّمني عـِدِل" وتحت شعار "بالعربي.. على الأصل دوّر"، وذلك لتعزيز اللغة العربية، وتوعية الشباب بقيمتها ومكانتها، وأن لها تاريخا وأصول.
فكرة المشروع جاءت من الطالبة غزل يعقوب: "الفكرة جاتلي وأنا في ألمانيا لما الويتر الألماني رفض ياخد مني الأوردر، عشان قلتُه بالإنجليزي، وطلب من زميله إني أبلغه الأوردر باللغة الألمانية، فاندهشت جدا بإنهم قد إيه معتزين بلغتهم".
وأضافت: "غير أني وجدت في بعض وسائل المواصلات بألمانيا، خدمة تشبه الإرشاد السياحي، بس باستخدام سماعات للأذن، تفاجأت بأنها بكل اللغات، ما عدا اللغة العربية".
وقالت: "لغة الشباب على السوشيال ميديا أصبحت مخيفة، واللغة العربية تكاد تكون انعدمت، فكان لا بد أن ننشئ مشروعا لتحسين وترسيخ مبادئ اللغة العربية بيننا كشباب، وبتعاون مع زميلاتي اللاتي تحمَّسْن بشكل كبير جدا للمشروع، والذي تشرف عليه دكتورة".
ريم عادل، رئيسة قسم العلاقات العامة والإعلام بجامعة الأهرام الكندية، كانت بمثابة الداعم الأساسي للمشروع، والحافز لدى الطالبات، حيث أوضحت في حديثها لـ"الوطن"، أن الفكرة الأساسية كانت للطالبات اللاتي أخذن اتجاها غير نمطي في مشروعهن، خاصة وأنهن طالبات بكلية الإعلام قسم لغة إنجليزية.
وأضافت: تحمست لمشروعهن خاصة أن فئة كبيرة من الشباب تناسوا لغتهم الأصلية، وأصبحت لدينا مصطلحات غير مفهومة تتداول بينهم، وكان لا بد من دعمهن وتوجيههن لتكوين حملة إعلامية متكاملة لتعزيز اللغة العربية".
وعلي جانب آخر، أوضحت الطالبة إسراء الحديدي، في حديثها لـ"الوطن": أن تنفيذ المشروع من بدايته لنهايته كان دون قيود تماما، وتحت إشراف الدكتورة ريم، ونتمني أن يكبر المشروع، وتصبح اللغة العربية في الصدارة، وتستعيد مكانتها بين الشباب.
واستطردت: "أكتر ناس دعمتنا، أهلنا والناس اللي حوالينا وأصحابنا وقرايبنا".
وعن أهم الصعوبات التي واجهتهن، قالت: "إن احنا أصلا كلية إعلام قسم إنجليزي، فكل ما نقول الفكرة لبعض الأهل والأصدقاء، يتريقوا، ويقولوا ما انتم انجليزي".
وأكملت حديثها: "كما واجهنا أيضا مشاكل بسبب التصاريح عشان نصوَّر الإعلانات، ففي أفكار متعملتش بسبب كدة"، واختتمت: "ده غير اسم الحملة نفسه، كان صعب جدا نقنع الناس بيه".
تعليقات الفيسبوك