رؤساء اتحادات المقاولات الأفريقية: مصر تلعب الدور الأكبر فى خطط التنمية بالقارة.. وشركاتها تمتلك الخبرات الكافية لقيادة تحالفات إقليمية
رؤساء الاتحادات الأفريقية ومنظمات التشييد والبناء بالقارة السمراء يتطلعون لتحقيق نهضة شاملة
تتطلع الاتحادات الأفريقية ومنظمات التشييد والبناء بالقارة السمراء إلى تحقيق نهضة شاملة بأوضاع شركات المقاولات الأفريقية خلال الفترة المقبلة، وتعول هذه الكيانات على شركات المقاولات المصرية فى الحصول على الدعم الكامل لمخططاتها التنموية حيث تستهدف تعزيز التعاون على مستوى نقل الخبرات والاستعانة بشركات المقاولات المصرية للعمل بدول أفريقيا ووقف الاستحواذ القائم من قبل العديد من الشركات متعددة الجنسية التى تسيطر على مناقصات الأعمال المطروحة بالعديد من الدول، كما تستهدف شركات المقاولات الأفريقية الحصول على دعم الكيانات المصرية فى تدريب العمالة بأفريقيا.
حسن عبدالعزيز: "الاتحاد الأفريقى" حريص على تأهيل الشركات المحلية لاقتناص مشروعات التنمية.. و"خبرة المقاول المصرى" تدعمه بقوة فى المنافسة
أكد المهندس حسن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء ورئيس الاتحاد الأفريقى لمنظمات التشييد والبناء، أن الفترة الراهنة تشهد وجود العديد من المؤشرات الإيجابية التى تدفع حركة المقاولات المصرية لإحداث تقدم على مستوى حجم الأعمال فى أفريقيا، موضحاً أن دول أفريقيا تمتلك خططاً طموحة للتنمية وإقامة حزمة ضخمة من مشروعات البنية التحتية والمشروعات السكنية حيث تحتاج دول القارة السمراء إلى مشروعات ضخمة للطرق ومشروعات المرافق المتكاملة وهو ما يتطلب الاعتماد على شركات المقاولات المصرية للعمل بها.
وقال إن الدولة تدعم حالياً تفعيل مخططات التنمية وتطوير مشروعات ضخمة للطرق بأفريقيا وذلك فى إطار قيادة مصر للاتحاد الأفريقى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يدعم بكل قوة تنفيذ شبكة موسعة للطرق بين مصر وأفريقيا لدعم زيادة التبادل التجارى وتعزيز التعاون مع دول أفريقيا بالإضافة إلى تيسير نقل مواد البناء المصرية، وتدفع مصر إلى سرعة تجهيز دول أفريقيا لمشروعات الطرق الحديثة.
وأوضح أن الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء حرص على دعم جميع الفرص أمام شركات المقاولات المصرية والأفريقية وزيادة التعاون بين الجانبين، خاصة بعد قيادة مصر للاتحاد الأفريقى وتم التقدم بعدة طلبات أمام لجنة البنية التحتية للمقاول الأفريقى بغرض حماية المقاول المصرى، حيث تمثلت هذه المطالب فى ضرورة استعانة الشركات الأجنبية بشريك محلى للعمل فى المشروعات المصرية بالإضافة إلى الاعتماد على العمالة المحلية ومواد البناء المصرية فضلاً عن تطبيق عقد «الفيدك» باعتباره الصيغة العالمية لعقد المقاولة والذى يضمن حقوق كل الأطراف فى تنفيذ المشروعات المتنوعة، مؤكداً أن لجنة البنية التحتية استجابت لكل المطالب حتى الآن فيما عدا تطبيق عقد «الفيدك» وتيسير إجراءات ممثلى الشركات الأفريقية وهو ما سيتم رفعه بمذكرة إلى رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أن استكمال النشاط مع الاتحادات الأفريقية يتطلب التركيز على توافر التمويلات، مضيفاً أن الاتحاد نجح خلال الفترة الماضية فى الحصول على تمويلات بقيمة 100 ألف دولار، ويسعى الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء بالتعاون مع الاتحادات الأفريقية ومنظمات التشييد والبناء إلى دعم شركات المقاولات الأفريقية وزيادة التعاون مع الشركات المصرية بالإضافة إلى الاهتمام بدعم برامج التدريب والدراسات الجادة للمشروعات، فضلاً عن تعزيز قواعد المعلومات حول مختلف المشروعات فى الدول الأفريقية، معرباً عن جاهزية الاتحاد المصرى لإرسال خبراء من كبار شركات المقاولات المصرية لتدريب العمالة فى الشركات الأفريقية وصقل قدراتهم خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن الاتحاد يدعم بكل قوة إمكانية وضع حلول فعالة لإنهاء مشكلات تصدير المقاولات المصرية، مؤكداً سعيه الدائم لدعم الكيانات المصرية التى تعمل بالخارج فى إطار خطته لدعم ملف تصدير المقاولات، لافتاً إلى قيام الاتحاد مطلع 2019 الحالى بتوقيع مذكرة تفاهم مع «التجارى وفا بنك- مصر» الذى يمتلك 16 فرعاً بأفريقيا، لدعم تيسير أعمال شركات المقاولات الموجودة فى أفريقيا، حيث تنص هذه المذكرة على تقديم كل الخدمات التمويلية لشركات المقاولات الموجودة بأفريقيا، فضلاً عن دعمها فى التنافس على المشروعات الكبرى، ليصبح التعاون بين الاتحاد ومؤسسة التجارى وفا بنك أول خطوة حقيقية وجادة تدعم عمل المقاولين المصريين بالخارج.
وأوضح أن دولاً عديدة سبقت مصر فى الاستحواذ على فرص المشروعات بأفريقيا وفى مقدمتها تركيا والصين، وحققت هذه الدول استفادة كبرى من حجم المشروعات فى أفريقيا، ونجحت تركيا فى حصد عوائد استثمارية تتجاوز 200 مليار دولار فى 2016، وتستحوذ دول الصين وتركيا وتليها أمريكا وكوريا على العمل فى مختلف دول أفريقيا فيما تخرج مصر عن هذا التصنيف لمشكلاتها الداخلية رغم ما يمتلكه القطاع من قدرات تنافس كل هذه الدول على مستوى الجودة والكفاءة، إلا أن القطاع ما زال بحاجة إلى منظومة متكاملة لتصدير المهنة. ويرى «عبدالعزيز» أن القطاع يواجه عدة معوقات داخلية تتسبب بشكل رئيسى فى تأخر شركات المقاولات المصرية عن الوجود بقوة فى أفريقيا والاستفادة من فرص العمل بها، تتمثل هذه المعوقات فى ثلاث مشكلات الأولى: ضعف انتشار فروع البنوك المصرية بأفريقيا حيث إنه لا يوجد سوى فرع للبنك الأهلى فى السودان وآخر لبنك القاهرة فى أوغندا، لذا تعتبر مشكلة التمويل عائقاً رئيسياً لانطلاق شركات المقاولات بالخارج لصعوبة حصولها على تيسير إصدار خطابات الضمان.
أما المشكلة الثانية فتتمثل فى ارتفاع رسوم التوثيق لمستندات شركات المقاولات لدى الشهر العقارى عن ميزانية آخر 3 سنوات من العمل، حيث يطلب الشهر العقارى الحصول على 0.5% من ميزانية الشركات فى آخر 3 سنوات عمل وهو مبلغ ضخم، ولذا تعجز شركات المقاولات عن العمل خارجياً، فيما تتمثل المشكلة الثالثة فى نقص المعلومات وعدم قدرة القطاع على الحصول على قواعد معلومات منظمة من قبل سفارات مصر بالخارج ومكاتب التمثيل حول أوضاع الأسواق الخارجية.
عبدالمجيد كشير: ليبيا تُعوِّل على الشركات المصرية فى إعادة الإعمار
وقال عبدالمجيد محمد كشير، رئيس نقابة البناء والتشييد والإنشاءات بليبيا، إن الدولة الليبية تعول على شركات المقاولات المصرية فى إعادة إعمار ليبيا خلال الفترة الراهنة، مشيداً بدور الشركات المصرية فى ليبيا منذ خمسينات القرن الماضى.
وأوضح أن الشركات المصرية لعبت دوراً بارزاً فى العقود الماضية فى تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى بالدول الأفريقية والعربية، وتستهدف ليبيا تحسين مناخ العمل بها بما يؤهل الشركات المصرية للوجود بها مرة أخرى حيث تحتاج دولة ليبيا إلى نهضة حقيقية على مستوى مشروعات البنية التحتية والسكنية.
مالك دنقلا: الشركات السودانية ترحب بالتحالف مع نظيراتها فى مصر
من جانبه، قال مالك دنقلا، رئيس اتحاد المقاولين السودانيين، إن الشركات المصرية أول من عمل بالسودان منذ الاستقلال، متوقعاً أن تقوم شركات المقاولات المصرية بدور كبير فى السودان فى الفترة المقبلة من خلال الشراكة بين الشركات المحلية والمصرية.
أشار إلى أن السودان تقدر حجم الجهود التى تبذلها القيادة المصرية فى الدفع بمؤشرات التنمية لدول القارة السمراء وتدعم مصر فى خطتها الطامحة نحو تنفيذ شبكات طرق تربط بين مصر وكل دول القارة بما يساهم فى خلق مناخ أكثر جاذبية للتبادل والتعاون التجارى وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول.
دوناتن كولامى: الكونغو تدعم مصر فى رئاسة الاتحاد الأفريقى لمنظمات التشييد والبناء
وقال دوناتن كولامى، رئيس اتحاد التشييد والبناء بالكونغو، إن الكونغو تدعم ترشح المهندس حسن عبدالعزيز لرئاسة الاتحاد الأفريقى لمنظمات التشييد والبناء لدورة جديدة، مؤكداً أن مصر تبذل جهوداً متعددة لتكثيف التعاون مع الدول الأفريقية وتلبية احتياجاتها فى التوسع بالمشاريع التنموية، كما أشاد بالدور الذى قام به المهندس حسن عبدالعزيز فى بحث المشروعات التنموية المختلفة بدولة موريشيوس خلال الفترة الماضية.
أولاكا مسلما: دخول الشركات الصينية لـ"أوغندا" ضاعف من أزمات المقاول المحلى
وأشار «أولاكا مسلما»، ممثل وفد الاتحاد الأوغندى للمقاولات، إلى وجود العديد من التحديات التى تقابل شركات المقاولات الأوغندية خلال الفترة الراهنة بعدما أقرت الحكومة الأوغندية بإسناد كل مشروعات البنية التحتية لمؤسسات التمويل الدولية الصينية وبموجب ذلك حصلت الشركات الصينية على عقود البنية التحتية فى أوغندا، مؤكداً أن هذه السياسات تضر بمصلحة شركات المقاولات الأوغندية وتعوق قدراتها على العمل.
أضاف أن الاتحاد الأوغندى يستهدف الحصول على دعم الاتحاد الأفريقى لمنظمات التشييد والبناء برئاسة المهندس حسن عبدالعزيز فى تحقيق تعاون جاد مع «التجارى وفا بنك» لتقديم الدعم لشركات المقاولات الأوغندية لصقل قدراتها على المنافسة وتوفير برامج التدريب للعمالة بأوغندا فى ظل غياب التمويل ونقص المعدات.
أميحا سيمى: مصر تلعب دوراً غير مسبوق فى دعم «التشييد والبناء» فى المنطقة
وقال أميحا سيمى، رئيس اتحاد مقاولى التشييد والبناء الإثيوبى، إن الاتحاد الأفريقى لمنظمات التشييد والبناء يلعب دوراً مهماً فى دعم قدرات شركات المقاولات الأفريقية والوقوف بجانبها فى الحصول على مزيد من فرص العمل، مشيراً إلى أهمية الدور الذى تقوم به مصر فى رئاسة الاتحاد الأفريقى ممثلاً فى المهندس حسن عبدالعزيز فى ظل اهتمام الدولة المصرية بدفع حركة التنمية بكل دول أفريقيا.
أضاف أن الفترة المقبلة تتطلب جهوداً متعددة من قبل رئيس الاتحاد الأفريقى لمنظمات التشييد والبناء فى دعم نمو حركة قطاع المقاولات بجميع الدول الأفريقية، مؤكداً أن مصر تلعب حالياً دوراً غير مسبوق على مستوى دعم قطاع التشييد والبناء الذى يحقق نجاحات قوية بمشروعات البنية التحتية الضخمة.
عبدالحق العرايشى: مؤسسات التمويل الدولية مطالبة بدور أكبر
وأوضح عبدالحق العرايشى، النائب الأول لرئيس الاتحاد الأفريقى، ممثلاً عن دولة المغرب، أن الاتحاد الأفريقى لمنظمات التشييد والبناء برئاسة المهندس حسن عبدالعزيز نجح فى تحقيق العديد من المؤشرات الإيجابية خلال السنوات الماضية، كما قدمت السلطات المصرية جهوداً متعددة ومساندات قوية للمغرب فى دفع إنجاز مشروعات الإنشاء والتعمير بها.
وقال إن قطاع التشييد والبناء يلعب دوراً مهماً فى كل دول أفريقيا ويعد القاطرة الرئيسية فى دفع مؤشرات النمو لاقتصادات الدول الأفريقية حيث يتيح القطاع توفير آلاف من فرص العمل فضلاً عن تحريك الصناعات المتعددة المرتبطة به، مشيراً إلى أهمية أن يحصل قطاع التشييد بكل دول أفريقيا على دعم قوى من المؤسسات التمويلية بما يتماشى مع استراتيجيات التنمية والتعمير التى تطمح لها دول القارة السمراء.