تحل اليوم الذكرى 113 لميلاد الأديب المصري الكبير يوسف السباعي، والذي نال عدة ألقاب منها "فارس الرومانسية" و"جبرتي العصر" وهو اللقب الذي أطلقه عليه الأديب الكبير نجيب محفوظ.
ولد "يوسف السباعي" في 17 يونيو سنة 1917، في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، التحق بالكلية الحربية سنة 1935، وترقى لدرجة جاويش وهو مازال في السنة الثالثة من الدراسة، تخرج السباعي من الكلية الحربية في سنة 1937.وقد تدرج "السباعي" في الوظائف العسكرية، فقام بالتدريس في الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وأصبح مدرساً للتاريخ العسكري بها عام 1943، ثم اختير مديراً للمتحف الحربي عام 1949، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد.
بدأ يوسف السباعي من منتصف الأربعينيات من القرن العشرين بالتركيز على الأدب و الكتابة، فنشر مجموعات قصصية وبعدها بدأ بكتابة الروايات كرواية "نائب عزرائيل" عام 1947، وكان في تلك الأثناء يجمع ما بين عالم الأدب والحياة العسكرية، وكان له الفضل في إنشاء سلاح المدرعات.
بعد تقاعده من الخدمة العسكرية تقلد عدد من المناصب منها "سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروأسيوية وذلك في عام 1959م، ثم عمل كرئيس تحرير مجلة "أخر ساعة" في عام 1965م، وعضوا في نادي القصة، ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة".
وفي عام 1966م انتخب سكرتيرا عاما لمؤتمر شعوب آسيا وأفريقيا اللاتينية، وعين عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير، ورئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م.
اختاره الرئيس أنور السادات للعمل كوزير للثقافة في مارس 1973م وأصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976م، وفي عام 1977 تم انتخاب السباعي نقيب الصحفيين المصريين.
وجمع يوسف السباعي، بين الرومانسية والواقعية والسخرية في آن واحد فى معظم كتاباته الأدبية، مستخدما أبسط كلمات لتخرج أروع المعاني.
صدر له العديد من الأعمال الرائعة الأدبية، والتي ترجمت إلى أعمال فنية متميزة شارك فيها أشهر نجوم ورواد السينما المصرية فى الستينات والسبعينات، حيث قدم السباعي 22 مجموعة قصصية وأصدر عشرات الروايات كانت آخرها العمر لحظة سنة 1973.
ومن أبرز أعماله "نائب عزرائيل، أرض النفاق، إني راحلة، البحث عن جسد، بين الأطلال، رد قلبي، شارع الحب، مبكى العشاق، نادية، اذكريني.
وفي مجال المسرح، كتب عدد من المسرحيات منها "أقوى من الزمن، وأم رتيبه"، ومن القصص كتب "بين أبو الريش وجنينة ناميش"، "يا أمة ضحكت"، و"الشيخ زعرب وآخرون".
حصل السباعي على عدد من التكريمات والجوائز منها: جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وسام الاستحقاق الإيطالي من طبقة فارس، وفي عام 1970 حصل على جائزة لينين للسلام.
كما منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولي، وفي عام 1976م فاز بجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي "رد قلبي" و"جميلة الجزائرية"، وأحسن حوار لفيلم "رد قلبي" وأحسن سيناريو لفيلم "الليلة الأخيرة".
وقد لقبه نجيب محفوظ "بجبرتي العصر" لأنه سجل بكتاباته الأدبية أحداث ثورة52 منذ قيامها حتى بشائر النصر في حرب أكتوبر المجيدة عبر أعماله: "رد قلبي"، "جفت الدموع"، "ليل له آخر"، "أقوى من الزمن"، "العمر لحظة".
وفي فبراير 1978، وصل يوسف السباعي وزير الثقافة المصري إلى العاصمة القبرصية على رأس الوفد المصري المشارك في مؤتمر التضامن الأفروآسيوي السادس وبصفته أمين عام منظمة التضامن الأفريقي الآسيوي، وفي ثاني يوم وصوله، هاجمه رجلان وقاموا بإطلاق الرصاص عليه، وتسبب ذلك في قطع العلاقات المصرية القبرصية، بعد هبوط وحدة عسكرية مصرية في مطار لارنكا الدولي في قبرص، للقبض على القاتلين دون علم السلطات القبرصية، ودارت معركة بين القوة الخاصة المصرية والجيش القبرصي.
تعليقات الفيسبوك