"لننمي المستقبل معا".. العالم يحتفي بيوم مكافحة التصحر والجفاف
صورة أرشيفية
تحت شعار "لننمي المستقبل معا" الذي خصصته الأمم المتحدة هذا العام، يُحتفل باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، الاثنين، وذلك من أجل تعزيز الوعي العام بالجهود الدولية المبذولة لمكافحة التصحر، فضلا عن رغبة الأمم المتحدة بتذكير الجميع بأنه يمكن الحد من تدهور الأراضي، والمشاركة المجتمعية القوية والتعاون على جميع المستويات.
وبحسب الأمم المتحدة، فالتصحر هو تدهور الأراضي في المناطق القاحلة، وشبه القاحلة، والجافة شبه الرطبة، والسبب الرئيسي في ذلك هو الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية، ويحدث ذلك لأن النظم الإيكولوجية للأراضي الجافة، التي تغطي أكثر من ثلث مساحة العالم، معرضة للاستغلال المفرط والاستخدام غير الملائم، ويمكن للفقر، ولعدم الاستقرار السياسي، ولإزالة الأحراج، وللرعي المفرط، ولممارسات الري السيئة أن تتلف جميعها إنتاجية الأرض.
وكانت الجمعية العامة اعتمدت القرار 115/49 في ديسمبر 1994، باعتبار يوم 17 يونيو للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، لأن التصحر والجفاف من المشكلات ذات البعد العالمي، وأنهما يؤثران على جميع مناطق العالم، وأن العمل المشترك من جانب المجتمع الدولي ضروري لمكافحة التصحر والجفاف، وبخاصة في أفريقيا.
وبمناسبة حلول الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ولحلول اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، يُحتفى في هذا العام بالتقدم الذي أحرزته البلدان في ما يتصل بالإدارة المستدامة للأراضي، وفي الوقت نفسه، تنظر أمانة الاتفاقية على الصورة الأشمل للسنين الخمسة وعشرين المقبلة، التي سنتمكن فيها من تحييد أثر تدهور الأراضي.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، تستضيف الحكومة التركية مجريات حملة هذه الذكرى السنوية تحت عنوان "لننمي المستقبل معا" في العاصمة أنقرة في يوم 17 يونيو الجاري، ومن بين القضايا الرئيسية التي تناقشها:
الأراضي والجفاف
بحلول عام 2035 سيعاني 1.8 مليار فرد من ندرة المياه ، وسيعيش ثلثا سكان العالم في ظروف الإجهاد المائي. وهناك كذلك الخطر الطبيعي والمعقد والبطيئ الذي ترافقه آثار بيئية واقتصادية واجتماعية كبيرة يمكن أن تتسبب في مزيد من الوفيات وتشريد أناس أكثر عددا من أي كارثة طبيعية أخرى.
الأرض والأمن البشري
بحلول عام 2045، سينزح زهاء 135 مليون فرد بسبب التصحر، ولتحقيق حياد أثر تدهور الأراضي، سواء عن طريق إصلاح الأراض المتدهورة بالفعل، أو توسيع نطاق الإدارة المستدامة للأراضي وتسريع مبادرات الاستعادة هو السبيل لتحقيق أكبر قدر من المرونة والأمن للجميع.
الأرض والمناخ
إن استعادة تربة النظم الإيكولوجية المتدهورة ستمكن من تخزين ما يصل إلى 3 مليارات طن من الكربون سنويا، ويمثل قطاع استخدام الأراض زهاء 25% من إجمالي الانبعاثات، وبالتالي فإن إعادة تأهيل ذلك القطاع وإدارته إدارة مستدامة هو أمر بالغ الأهمية لمكافحة تغير المناخ.