بعد تزويده ببطاقات شرح بطريقة برايل.. تعرف على متحف جاير آندرسون
بعد تزويده ببطاقات شرح بطريقة برايل .. تعرف على متحف جاير آندرسون
انتهى متحف جاير آندرسون من إعداد بطاقات شرح لمختلف قاعات العرض المتحفي باستخدام طريقة برايل، ضمن خطة وزارة الآثار لتطوير المتاحف والمناطق الأثرية وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتستعرض "الوطن" معلومات عن تاريخ إنشاء المتحف، ومن هو جاير آندرسون، وهي كما يلي.
متحف جاير أندرسون أحد أهم المنازل الأثرية الواقع بمديان أحمد بن طولون، ويتكون من منزلين يرجع تاريخ إنشائهما إلى العصر العثماني، وتحديدا خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلادي، وتم دمجهما في منزل واحد.
أنشأ المنزل الأول الحاج محمد سالم بن جلمام الجزار في العام 1631، بذات تصميم المنازل آنذاك، مشتملا على مقعد وحوش وقاعات علوية، لكنّه تميّز بوجود سبيل كبير بناصيته الشرقية القبيلة.
أما المنزل الثاني فهو منزل آمنة بنت سالم، الذي أنشأه المعلم عبدالقادر الحداد في العام 1540، إذ ربطتهما لجنة حفظ الآثار العربية معا بقنطرة، ولأنّ آمنة بنت سالم تعود أصولها إلى جزيرة كريت فقد عُرف باسم بيت "الكريتلية".
تسلم جاير أندرسون باشا المنزل في العام 1935 بعد أنّ اشتراه وأقام به، وكان ضابطًا في الجيش الإنجليزي، وحصل على موافقة لجنة حفظ الآثار العربية على سكن المنزل، لما عرف عنه من ولع بالآثار، على أنّ يتم تحويل المنزلين إلى متحف عند مغادرته مصر نهائيًا أو بعد وفاته.
واتخذ منهما قاعات لعرض مجموعة من الآثار المصرية التي حرص على اقتنائها، وخلال الفترة من العام 1935 حتى العام 1942، تمّ تجميع العديد من الآثار النادرة من مختلف العصور.
اعتلال صحة جاير أندرسون اضطرته للسفر إلى إنجلترا في العام 1942، فتسلمت الحكومة المصرية المنزلين بمحتوياتهما من آثار وتحف، وحوّلتهما إلى متحف أطلق عليه اسم جاير أندرسون.
ومن أبرز مقتنيات المتحف، كونه في حد ذاته خير مثال للبيوت العثمانية، وبه لوحة زيتية لجاير أندرسون في غرفة المكتبة، ولوحة زيتية من العصر القاجاري (إيران)، ومجموعة من المقتنيات الآثرية المصرية والأجنبية التي ولع بها أندرسون وجمعها.