عيد الملاك ميخائيل.. نيل ودمعة و"أصل فرعوني"
غلاف كتاب السنكسار
يحتفل الأقباط في صلواتهم بالكنائس، اليوم الأربعاء، بحسب "السنكسار الكنسي"، بتذكار عيد الملاك ميخائيل، ووفاة القديسة "أوفيمية"، بحسب الاعتقاد المسيحي.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الأربعاء، 12 بؤونة لعام 1735 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّه في مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بعيد الملاك ميخائيل الذي يعتقد المسيحيون أنَّه رئيس جند السماء، الذي ظهر ليشوع بن نون.
ويقال إنَّ هذا العيد أخذ من الفراعنة الذين كانوا يعتقدون أنَّ زيادة النيل تبدأ في الليلة الثانية عشرة من شهر بؤونة (نزول النقطة) أي دمعة إيزيس آلهة الخصب والنماء وهي الدمعة التي أراقتها حزنا علي زوجها "أوزيريس" إله الخير الذي قتله "تيفون" إله الشر، وقد استبدل هذا العيد في المسيحية بعيد الملاك ميخائيل.
كما يذكر السنكسار، أنه في مثل هذا اليوم، توفيت القديسة أوفيمية.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.