وصية محمد رمضان الأخيرة: "خلو بالكم من مصر والقطتين والريس"
لو انت انسان طبيعي ممكن تتقبل الأخر .. هتشوفني ليبرالي ولو انت انسان اقصائي .. هتشوفني اخواني علماني ماسوني موزمبيقي صهيوني امبريالي رأسمالي فرعوني".. بهذه الكلمات عرف المخرج الشاب الراحل محمد رمضان نفسه علي صفحته الشخصية في الفيس بوك ..وعكس "البروفايل الفيس بوكي " وما يحمله من ستاتيس status و حالات مكتوبة شخصية ذلك الشاب الثائر الحالم الخلوق
حمل بروفايل محمد رمضان الكثير من الصور والاراء والامنيات بل حمل بعض التوصيات التي تركها وكأنه يعرف مصيره.
في أحدى البوستات الاخيرة كتب
"وصيتي ليكم : خلو بالكم من مصر و القطتين و سيادة الريس"
ومحمد يملك قطتين ذكر وانثي اسماهما لولو وعبده ونشر صورهما كثيرا ووصفهما بانهما صديقيه ووعد احدى صديقاته ان يمنحها قطا بعد ان تحمل القطة وتلد .
وكان ذلك بتاريخ 8 فبراير .[SecondImage]
وكان محمد في ذلك اليوم في طريقه الي احد الدجالين المشاهير في قراءة الغيب والعلاج بالقران ..وكتب
"رايح حالاً اقابل الراجل بتاع قراءة الغيب و العلاج بالقرأن .. المشكلة انه لما عرف اني عايز اقابله وافق و قبل التحدي "
وحذره اصدقاؤه من هذا الرجل فقال لهم سأتحداه وترك وصيته السابقة وهو يبتسم
وقبل وفاة رمضان وسفره الي سانت كاترين كانت له رحلتان احدهما الي جنوب مصر وتحديدا الي " اسوان والاقصر والنوبة " وكان ذلك يوم 30 يناير ونشر رمضان صوره مع اطفال نوبيين وتركت هذه الرحلة اثرا عظيما داخله وكتب[ThirdImage]
"بعد ما الواحد شاف الطبيعة و الناس الطيبة في اسوان و قدر يخطف شوية من السلام النفسي الموجود هناك ..
بصراحة الواحد نفسه اتفتحت للبعد عن المرضي النفسيين اللي بيحاوطونا ..
اذن فلنهرب للطبيعة"
وكتب ايضا يوم 5 فبراير
"نصيحة بجد : لازم اي حد حابب يفصل شوية من الضغط اللي حوالينا يروح لاسوان .. هتلاقي سلام نفسي رهيب مع الناس الطيبة و الطبيعة الهادية ."
وقبل رحلة جنوب مصر قام برحلة للفيوم وبالتحديد لقرية الخالدية وكان ذلك يوم 1 ديسمبر 2013 وكتب رمضان
" في قرية الخالدية في الفيوم .. يوم مع جمعية "من احياها" لتوزيع بطاطين علي اهالينا و جذب الاطفال لحب الرسم في قرية صميدة صالح بالخالدية .
وده لينك الجمعية الي اللي حاب يتطوع او يتبرع اهو
الجمعية مستقلة و لا حديث فيها بالسياسة و هدفها الخير فقط "
واختتم كلامه علي الفيس بوك يوم عيد الحب وقبل رحلته الموت بكلمه عن الحب قال فيها
"اللي بقيت متاكد منه : انك لو عايز تعرف انت بتحب واحدة ولا معجب بيها بس .. شوف نفسك معاها عامل ازاي . لو حبيت نفسك معاها .. تبقي بتحبها"
وبعدها ودع رمضان الحياة فقد سافر الي كاترين يوم 13 فبراير وعاد 19 فبراير جثة هامدة علي طائرة حربية ليدفن في مقابر نقابة السينمائيين وتكون هذه رحلته الاخيرة .