غدا.. الدقهلية تحتفل بتعامد الشمس على مذبح الملاك ميخائيل في ميت غمر
المؤتمر الصحفي لمحافظ الدقهلية
أعلنت محافظة الدقهلية، اليوم، حدوث ظاهر فريدة، غدا الأربعاء، بتعامد الشمس على المذبح القبلي للملاك ميخائيل بكنيسة مارجرجس بصهرجت الكبرى في ميت غمر.
جاء ذاك خلال مؤتمر صحفي بحضور الدكتور كمال شار وبيم، محافظ الدقهلية، والأنبا صليب، مطران ميت غمر وبلاد الشرقية، والكاتب الصحفي حازم نصر، مدير مكتب أخبار اليوم بالدقهلية، والدكتورة نهاد كمال، أستاذ الآثار المصرية القديمة، ومسؤولي الأثار والثقافة بالدقهلية، بالقاعة الصغرى بالمحافظة.
وقال محافظ الدقهلية إنه لدى علمه بظاهرة تعامد الشمس على المذبح القبلي للملاك ميخائيل بكنيسة مارجرجس في ميت غمر شكل لجنة لبحث الظاهرة، والتي أكدت وجود الظاهرة، فوجودها "يذكرنا بتعامد الشمس على معبد أبو سمبل ومدى عبقرية الإنسان المصري منذ فجر التاريخ".
وأضاف، "إننا نحتاج إلى ثقافة أبنائنا والاهتمام بالسياحة الداخلية هي المفتاح للسياحة الخارجية، ومحتاجين نعلم أطفالنا، والثقافة هي التى تسمو بالشعوب، ونحلم أن تكون الدقهلية علي خريطة السياحة، ونعد خريطة سياحية لتسيير رحلات للطلاب والمواطنين إلى تلك المناطق".
ومن جانبه قال الأنبا صليب إنه تم التأكد من وجود الظاهرة من خلال الواقع المعاش والمرئي من تعامد الشمس كما سيحدث، غدا.
وقالت الدكتورة نهاد كمال إن اللقاء فرصة كبيرة للتعريف بالظاهرة والسعي لتنشيط القطاع السياحي بالدقهلية، مضيفة، "كنا نتعجب أنه ليس هناك تعامد في كنيسة صهرجت الكبرى، رغم أنها أثر، إلا أنه تببن وجود إغلاق للطاقات (الفتحات)، وتم فتح هذه الطاقات مع الترميم، كما هو الحال في دير أبوسمبل".
وتابعت، "لدينا كنائس أثرية كثيرة، وفكرة التعامد ترجع إلى العصر الفرعوني، مع الانقلاب الشمسي للصيف، ويتزامن ذلك مع فيضان النيل، وينتج عنه انتصار الخير على إله الشر فيفيض النيل، وتقول الأسطورة أن الملاك ميخائيل هو الذي انتصر علي الشيطان وهو رمز الخير عند الأقباط، وينتظم الكون ويعم الخير البلاد، ونشكر الله أن الصدفة فتحت لنا 4 طاقات".
وأكد الدكتور أيمن سعد، مفتش آثار بالدقهلية، أن المحافظة غنية بالآثار عامة، ولدينا في ميت غمر 3 كنائس أثرية، ومجموعة من الأثار المسيحية، وقرية صهرجت من البلدان القديمة، وكانت الأسقفية رقم 94 في مصر من 164 أسقفية، والكنيسة بها حوالي 22 أيقونة وبعض التحف من الصلبان الأثرية وصلبان احتفالية، وبها الشمعدان القدسي.
وذكرت الدكتورة فرحة الشناوي، مقرر المجلس القومي للمرأة بالدقهلية، إن الحدث سيفتح آفاقا جديدة للسياحة الأثرية في الدقهلية، و"نحن فخورين بهذا المكان، ونتمني أن يتم عمل رحلات مدرسية إليه".
وتتعامد الشمس في حدث فريد، في 19 يونيو من كل عام، على مذبح الملاك القبلي بكنيسة مار جرجس اﻷثرية بصهرجت الكبرى التابعة لإيبارشية ميت غمر في ذكرى "تذكار رئيس الملائكة ميخائيل".
وشيدت كنيسة مارجرجس في صهرجت في القرن الرابع الميلادي، بحيث تتعامد الشمس على مذبح رئيس الملائكة ميخائيل في عيده، كما يُوجد مذبحان آخران للعذراء مريم، وتتعامد عليهما الشمس، الأول مذبح مارجرجس وتتعامد عليه الشمس في 23 يوليو، والثاني تتعامد عليه الشمس في 22 أغسطس، وهذا يتكرر سنويا ويتواكب مع عيد وصول جسد الشهيد العظيم مارجرجس إلى مصر، حيث تواجد فتحة في القبة فوق المذبح، وتحدث مرة واحدة سنويا، ما يدل على عراقة العمارة القبطية.