"مها" تنعى صديقها "ضحية العاصفة": "وصف سينا بالجنة.. ومات فيها"
![](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/205136_660_120person54.jpg)
الحزن يملأ أرجاء المكان.. ذهول وحيرة تسيطر على الأهالي والأصدقاء.. دموع محتبسه داخل الجفون.. أصدقاء ينتظرون جثمان زميلهم لإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل دفنه، هكذا كان مشهد استقبال "محمد رمضان" ضحية العاصفة الثلجية بسانت كاترين، حيث اجتمع رفقاؤه أمام مسجد السيدة نفيسة فى انتظاره.
لم يتمالك الحاضرون أنفسهم من البكاء لحظة وصول "رمضان" ملفوفا في كفنه الأبيض داخل عربة تكريم الموتى، اللحظة نفسها تشهد استرجاع شريط ذكريات قريبة للمخرج السينمائي الشاب مع أصدقائه، بحسب مها أبو بكر صديقته المقربة.
"عرفته في ميدان التحرير أيام ثورة 25 يناير.. كان شاب كويس ومصري جدع.. بيحب النضال وييكره الشعارات الكدابة".. بهذه الكلمات بدأت الصديقة المكلومة حديثها، وهي تذرف الدموعها حزنا على رفيقها الراحل.. تنتابها وصلة من البكاء، تعود بعدها لمواصلة حديثها.. بمشاعر مختلطة من الحزن والحماسة، تقول أبو بكر إن صديقها أصر على إنهاء حياته كمصري الجنسية، بحكم قضائي بعد ثورة 25 يناير، "أبوه فلسطيني وأمه مصرية، ناضل مع الثوار بعد 25 يناير، وكان من أوائل حاضري جنازات شهداء الثورة".
في ملابس متشحة بالسواد.. لم تتوقف همهمات "مها"، مصرة على اعتباره أحد شهداء الوطن، وتابعت: كان دائم فعل الخير.. كان بيوزع البطاطين على الفقرا والمناطق المحتاجة، ولما راح سانت كاترين كان قصده الترويج للسياحة الداخلية".
ووسط ملامح حزن موحدة ترتسم على وجوه المحيطين بالمشهد، معبرين عما بداخلهم من آلام الفراق، تختم صديقته "دايما كان بيوصف سينا بجنة الأرض، وراح عشان يصور فيها فيلم يفيد بيه السياحة، لكن ربنا قدرله يكون شهيد هناك".