بعد انتشار تطبيقات على مواقع التواصل تدعو لمساعدة الحالات الإنسانية.. "شغل الشارع يكسب"
على الرغم من وجود عدد كبير من الجمعيات الخيرية، والمجموعات الشبابية المتطوعة لمساعدة المحتاجين، إلا أن الحالات الإنسانية الصعبة لا تنتهي، بحيث اتسع الفتق على الراتق، وأصبحت الأمور بحاجة إلى تقنيات حديثة تساعد المتطوعين وراغبي المساعدة في الوصول السريع إلى الحالات الحرجة.
"صدقة".. تطبيق ابتكرته آية عبد الرحمن، أحد أعضاء فريق "إنسان" الخيري، يدعو رواد موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و "تويتر" إلى الاشتراك فيه، ومن ثم يقوم الموقع تلقائيا بنشر الحالات التي تحتاج إلى مساعدات عاجلة على صفحات المشتركين في التطبيق.
"التطبيق يقوم على توصيل القادر إلى المحتاج، البعض لديه ملابس أكثر من حاجته، والبعض لديه أدوية فائضة عن احتياجه، البعض لديه زيت وسكر لن يستخدمها، نحن نحاول أن نقول لهم أن غيرهم أولى بتلك الأشياء الزائدة عن الحاجة"، بهذة العبارة حاولت "آية" أن تشرح وظيفة التطبيق، مشيرة إلى أنه لا يقتصر على نشر الحالات، لكنه يلعب دور الوسيط، فيستقبل أيضا معلومات عن حالات لمرضى بحاجة إلى مساعدة في مصاريف علاجهم، أو أشخاص مساكين يحتاجون إلى مساعدة، أو أميون غير قادرين على التعلم، أو عروسة بحاجة لتجهيزات في ظل ظروفها الصعبة".
على الرغم من الهدف النبيل لـ"صدقة"، إلا أن إجمالي المشتركين بها لم يتعد 400 شخص، من إجمالي ملايين المستخدمين المصريين لمواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي وضع التطبيق في موقف صعب، أدى إلى وقفه بعض الوقت، ليتأكد أصحابه أن العمل على أرض الواقع أكثر فائدة وجدية.
"شغل الخير على أرض الواقع أحسن كتير من عالم الإنترنت".. قالها أحمد سامي عضو فريق "بداية" الخيري، مضيفًا:" على النت الناس بتتكلم وخلاص، وناس كتير تقولك أوك وأنا معاك، لكن ساعة الجد لما تلاقي نفسك فعليا على أرض الواقع ماتلاقيش حد معاك، نقول يا جماعة فيه معرض يوم كذا، أو زيارة للمكان الفلاني يوم كذا، تلاقي أكتر من 100 شخص على النت قال جاي، تيجي يوم الفعالية ماتلاقيش حد، نفس القصة في التبرعات والمساعدات".
يلتمس أحمد العذر لرواد الإنترنت على تلك الحالة غير الصادقة: "الناس ممكن تقلق من التبرع من خلال الإنترنت، كمان ممكن يخافوا يروحوا فعالية معينة، حد يكسفهم أو يصدهم، أنا نفسي لما بدأت عمل خيري كان من خلال صديق ليا قالي تعالى، في البداية رفضت لكنه أقنعني، شغل الخير مكانه الشارع وأرض الواقع مش الإنترنت أبدا".