في الذكرى الـ68 ليوم الطالب العالمي.. الوضع السياسي المشتعل يجتاح أسوار الجامعات
تأتي ذكرى يوم الطالب العالمي، التي توافق 21 فبراير من كل عام، في وقت ينعكس فيه الوضع السياسي المشتعل على الجامعات المصرية، ويستمر أبناؤها في التظاهر، فالبعض منهم يتظاهر للتعبير عن آرائه ومطالبه، والبعض الآخر القليل مدفوع بأجندة سياسية لفصيل معين يتخذ العنف والإرهاب سبيلاً، ولكن هناك شيء مشترك جمع بين الطلاب هذه الأيام، ألا وهي "القضبان" التي يقبع خلفها عدد منهم على خلفية ما تشهده البلاد من مظاهرات لطلاب الجامعات.
21 فبراير 1946.. تاريخ سطّرته الحركة الطلابية بالجامعات المصرية، حيث أعلنت فيه اللجنة العامة للعمال والطلاب الإضراب، للتعبير عن غضبها مما حدث في 9 فبراير من نفس العام، عندما وقعت حادثة "كوبري عباس"، حيث خرج آلاف الطلاب في مظاهرة من جامعة الملك فؤاد الأول "القاهرة حاليًا" إلى قصر عابدين للمطالبة بجلاء الإنجليز وقطع المفاوضات، فواجهت الشرطة المصرية تلك المظاهرة الطلابية بفتح الكوبري أثناء مرور الطلاب عليه، وذلك بأمر من رئيس الوزراء ووزير الداخلية وقتها محمود فهمي النقراشي- والذي تعرّض للاغتيال فيما بعد على يد عضو بجماعة الإخوان، وأدى فتح الكوبري إلى تساقط الطلاب في نهر النيل ولقي البعض منهم مصرعه غرقًا، فيما تم إلقاء القبض على مَن نجى منهم.
وتحوّلت تلك الملحمة البطولية والمأساوية في ذات الوقت، إلى مشهد درامي صاغه الروائي إحسان عبدالقدوس، ولم يستغرق من المخرج بركات في تنفيذه سوى تسع دقائق، لتجسّد أولى مشاهد فيلم "في بيتنا رجل" حدثًا ملحميًا يعود إلى التاسع من فبراير عام 1946، مُسطرًا بدماء طلاب جامعات مصر مكانًا في تاريخ الحركة الطلابية.
وعلى مدار 68 عامًا، خلّدت الحركات الطلابية هذه الذكرى، وازداد انتشارها بالجامعات المصرية، وترصد "الوطن" في ذكرى "يوم الطالب العالمي" ما آلت إليه الحركات الطلابية.