"قطب" أصيب بفيروس "سي" خلال الخدمة العسكرية.. و"شهادته" أصبحت عائق توظيفه
قضى 45 يومًا داخل مركز تدريب دهشور، في بداية فترة تجنيده، ليصبح مجندا داخل المجمع الطبي بالمعادي، اقتصرت فيه مهمته على نقل المخلفات الطبية الخطرة من المستشفى ودفنها صحيا فى الأماكن النائية. شهورُ مرت على تنفيذ تلك المهمة، شعر بعدها بإعياء شديد، قام الأطباء بعمل الفحوصات الطبية اللازمة له، لتُفيد نتيجة التحاليل النهائية إصابته بفيروس التهاب الكبد الوبائي "سي". "أنا انصبت بسبب نقل المخلفات"، يقول "قطب" بلكنة تُظهر أصوله المنوفية.
حصل "قطب" على شهادة من تُفيد بإلغاء خدمته العسكرية بعد إصابته بالفيروس، بعد أن قضى من خدمته 11 شهرا، يتبقى منها 13 شهرا قضاها في الفحوصات الطبية.. "الدكاترة ادونى 6 حقن كل واحدة بـ 1000 جنيه".. نتيجة التحليل الأخير أثبتت أنه خالي من أي فيروسات.. حاول أن يستكمل حياته، إلا أن الأمور لم تأتي كما تشتهي نفسه.. خروجه نتيجة عدم اللياقة الطبية مثل عائقا وسد كل الأبواب المفتوحة أمامه. "كل لما أقدم تقاريري يقبلوني، ولما يشوفوا شهادة الجيش وإني خرجت لعدم لياقتي طبيا يرفضوني". الشاب العشرينى يعوله أشقاؤه، الذي يعمل أحدهم طبيبا، فيما يعمل الآخر ضابط شرطة. أزمة عدم إيجاده عمل تسببت فى تدمير حياته الزوجية.. "انفصلت أنا وزوجتي لأني مش قادر أشتغل ولا أجيب القرش"، قدم عدة التماسات إلى وزارة الدفاع للنظر في حالته "مش عاوزهم يشغلوني.. أتمنى بس يعدلولي شهادة الجيش عشان أعرف أكمل حياتي".
يؤكد اللواء عبد المنعم كاطو الخبير العسكري أن حل الأمر يكمن في تقديم شكوتين في توقيت واحد، الأولى لوزارة الدفاع، والثانية لجهاز التنظيم والإدارة، مُضيفا أنه "وفقا للشكاوى سيتم التحقيق فى الأمر، واستخراج صحيفة التجنيد، مع تعديل بند عدم اللياقة الطبية، واستبداله بإحالته لقوات الاحتياط"، مؤكدًا أن مثل هذه البنود فى صحيفة الخدمة العسكرية تمثل عائقا أمام إيجاده فرصة عمل مناسبة.