إضافة 5 شركات صينية للقائمة السوداء.. ومتخصص: تصعيد أمريكي
صورة أرشيفية
تتصاعد حلقات التوتر في الحرب التجارية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية على الصين، فأضافت الولايات المتحدة 5 شركات ومؤسسات صينية كبرى أخرى تعمل في تطوير وإنتاج أجهزة الكمبيوتر الفائقة إلى "القائمة السوداء"، وذلك بالإضافة إلى شركة الهواتف الذكية "هواوي"، ما يشير إلى حرمان الشركات المذكورة من الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية، ومنع الشركات الأمريكية من بيعها أية تكنولوجيات، بحسب شبكة "إيه بي سي"، وهو ما يعتبر محاولة ابتزاز لتلك المؤسسات والضغط على الجانب الصيني للرضوخ للمطالب الأمريكية.
وأشارت الشبكة، إلى أن وزارة التجارة الأمريكية تعتبر نشاطات هذه الشركات مخالفة لمصالح الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، موضحة أن كل هذه المؤسسات، تشارك في تصميم التكنولوجيات الكمبيوترية، التي يمكن أن تستخدم في تحديث المجال العسكري الصيني.
وتضم القائمة السوداء للولايات المتحدة، شركة "sugon" المصنعة للكمبيوترات الفائقة، و3 مؤسسات تابعة لها، وكذلك معهد التكنولوجيات الكمبيوترية "Wuxi Jiangnan".
ومن جانبه، اعتبر المتخصص في الشؤون الأسيوية سامي القمحاوي، هذا القرار محاولة من الجانب الأمريكي للضغط على الصين، وابتزاز الشركات الصينية للرضوخ للمطالب الأمريكية في ظل الحرب التجارية التي شنتها عليها منذ فترة، ولفت إلى أن تلك العقوبات هي السياسة التي تتبعها أمريكا في التعامل مع أزماتها لتحقيق أكبر قدر من المكاسب لصالحها كما تفعل مع المكسيك وكندا، مضيفا: "أمريكا هي التي تُصعد الأزمة مع الصين واستهدفت تلك الشركات الكبرى باعتبارها على علاقة وثيقة بالحكومة الصينية وتسرب لها المعلومات كما تزعم أمريكا".
وأشار "القمحاوي"، إلى أن الصين تسعى إلى تهدئة وحل الأزمة مع الجانب الأمريكي، لأنها لا تريد الدخول في صراعات تهدد مسيرتها الاقتصادية، خاصة أن هناك العديد من المسؤولين الذين أكدوا استعدادهم للحوار والتفاوض مع الإدارة الأمريكية، ولكنها فشلت بسبب عناد الرئيس الأمريكي واصراره على مطالبه المضرة بمصالح الاقتصاد الصيني، مضيفاً أنه في ظل التصاعد الأخير للأزمة، من المتوقع أن يتم التفاوض بين الطرفين خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي رغبته في عقد صفقة مع الصين قبل قمة العشرين.
وبدأت الحرب التجارية بين أمريكا والصين في مايو 2018، إذ قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية بقيمة 60 مليار دولار على الوارادات الصينية ثم رفعها في سبتمر بنسبة 25% لتبلغ قيمتها 200 مليار دولار، بهدف إصلاح الميزان التجاري بين البلدين الذي يميل بشدة لصالح بكين، وردت عليها وزارة التجارة الصينية بالمثل بزيادة التعريفة الجمركية بقيمة 60 مليار دولار.
وتزامن ذلك مع قرار الإدارة الأمريكية بمنع شركة "هواوي" أكبر شركة لأجهزة الاتصال في العالم، من تطوير شبكة الجيل الخامس داخل حدودها، ووضع مكتب الصناعة والأمن التابع لوزارة التجارة الأمريكية الشركات التابعة لـ"هواوي" على قائمة تجارية سوداء، والتي تحظر على الموردين الأمريكيين إبرام صفقات معها، بسبب ما تصفه واشنطن بمخاوف تتعلق بأمنها القومي.