بأحجار رملية وألوان صحراوية ما بين الأصفر والذهبى والبنى والأحمر، استطاعت ميرنا مجدى، 22 سنة، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، أن تجسد الجمال البدوى الخاص بأهل سيناء، داخل جدارية فنية تعكس عاداتها وجمالها.
الطالبة الشابة خصصت مشروع تخرجها عن تنمية سيناء، على الرغم من دراستها الفنون الجميلة فى محافظة الإسكندرية، حيث أدركت دور كل طالب فى استخدام مشروعه للفت النظر للمناطق المهمشة، ليتماشى طموحها مع خطة القيادة السياسية حالياً فى تنمية سيناء.
«فى الجدارية مزيج بين المنازل البدوية ذات الأبواب الخشبية العتيقة، والملابس وزينة النساء التى تعكس طابعهن المميز، والتى بمجرد أن تراها العين تدرك تماماً ماهية المكان»، بحسب «ميرنا» التى نجحت فى إنهاء جداريتها التى بلغ طولها متراً و10 سم وعرض 95 سم فى قرابة شهر ونصف من الزمان بسبب صعوبة المشروع.
من ضمن متطلبات مشروع التخرج، كان اختيار حائط مناسب لوضع الجدارية، واختارت «ميرنا» أحد حوائط فندق سياحى بتلك المدينة، لتبتعد عن الأماكن السكندرية التى اتجه إليها زملاؤها، وترى أن الخامة المستخدمة لصنع الجدارية، هى أصعب ما واجهها خلال مشروعها، نظراً لاستخدامها الحجر الرملى، الذى يتم شراؤه وتكسيره لإخراج الألوان العديدة بداخله، إلى جانب خامات أخرى مجاورة مثل الرخام والأزملط، لتنجح فى تجسيد رؤيتها بعد شهر ونصف من العمل، وصرف قرابة 3 آلاف جنيه، وتأمل فى قيام الكلية بالتنسيق مع إدارة الفندق لوضع الجدارية على الحائط الذى اختارته ضمن مشروعها.
وطالبت «ميرنا» بأن يتم تخصيص مشاريع التخرج فى جميع الكليات لخدمة تلك المناطق، ولتعريف المواطنين بعادات وتقاليد المحافظات الأخرى، ليصبح هناك مشاركة وجدانية بين الجميع.
تعليقات الفيسبوك