تجدد الاشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين فى فنزويلا.. والرئيس يهدد «سى إن إن» بإيقاف البث
أكد شهود عيان أن قوات الأمن الفنزويلية اشتبكت مع المتظاهرين فى شوارع سُدت بحواجز تشتعل بها النيران فى عدة مدن أمس الأول، فى تصعيد للاحتجاجات ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الاشتراكية، وقُتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص منذ تحولت المظاهرات إلى أعمال عنف الأسبوع الماضى، فى حين أصيب واعتقل العشرات.
وينتقد المتظاهرون وأغلبهم من الطلاب الحكومة بسبب الجرائم العنيفة فى البلاد وارتفاع معدل التضخم ونقص المنتجات وقمع مزعوم لمعارضيها، وقال شهود عيان إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص، أمس الأول، فى شرق «كراكاس»، وطاردت شباناً قذفوها بالقنابل الحارقة وسدوا الشوارع بحرق القمامة.
وكانت هناك مشاهد مماثلة فى ولايتى «تاتشيرا» و«ميريدا» الغربيتين اللتين تعانيان بشكل خاص من الاضطراب، منذ دعا زعماء المعارضة المتشددون أنصارهم للنزول إلى الشوارع فى مطلع فبراير للمطالبة برحيل «مادورو»، وفى مدينة «سان كريستوبال» ظلت شركات كثيرة مغلقة مع تجدد الاشتباكات بين الطلاب والشرطة أمس الأول.
وقال «مادورو» إنه سيتم اتخاذ «إجراءات خاصة» لاستعادة النظام فى «تاتشيرا»، وأضاف: «لن نسمح لهم بتحويلها إلى بنغازى»، وتصاعد التوتر منذ سلم زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز نفسه للسلطات هذا الأسبوع، ويتهم «مادورو» زعيم المعارضة «لوبيز» وآخرين بالتحالف مع الحكومة الأمريكية والسعى للانقلاب عليه. كما هدد الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو محطة «سى إن إن» بوقف بثها، فى حال لم تعدل برامجها، متهما المحطة الإخبارية الأمريكية بالسعى إلى إظهار بلاده بأنها فى حالة «حرب أهلية»، وقال الرئيس للإذاعة والتليفزيون فى فنزويلا: «طلبت من وزيرة الاتصالات ديلسى رودريجيز إبلاغ «سى إن إن» أنها بدأت العملية الإدارية لوقف برامجها فى حال لم تصحح الرماية، يجب وقف هذه الحملة الدعائية للحرب».