"معاذ" ابن المنصورة سفير لبلاده في سويسرا.. يعلم الألمانية للاجئين
معاذ وسط طلابه
أكثر من ثمان سنوات قضاها معاذ قاسم في سويسرا، بدأ حياته هناك دارسا للغة الألمانية، اللغة الرسمية في الشمال الشرقي من الدولة التي يتحدث أهلها عدة لغات حسب التقسيم الجغرافي، وبمرور السنوات أصبح واحدا من معلميها الماهرين بخاصة بين المهاجرين الوافدين واللاجئين إلى هناك.
البداية كانت في عام 2011، سافر ابن مدينة المنصورة، للحصول على منحة لدراسة الماجستير في سويسرا، ونظرا لأن حلم التدريس الذي سعى إليه يتطلب منه الحصول على شهادة تربوية فقد درس الشاب المصري في جامعة زيورخ للعلوم التطبيقية دراسةً تأهيلية لإعداده بشكل علمي ليكون معلمًا معتمدًا للغة الألمانية، وحسب قوله، تنقل للعمل في عدة أماكن كمترجما للغة الألمانية، وبداية من شهر نوفمبر 2014 بدأ عمله كمحاضر في قسم اللغة الألمانية بإحدى مدارس "ميغرو كلوب" لتعليم اللغات هناك.
عمل الشاب الثلاثيني أيضا مدرسا للألمانية في إحدى مراكز تعليم اللاجئين الكبار من الجنسيات المختلفة عربية وأوروبية يترددون عليه يوميا، وفي حديثه لـ"الوطن" أكد أنه يحرص على مساعدة اللاجئين الفارين من المشكلات التي تعانيها بلادهم على الاندماج في الحياة في سويسرا، فالحياة هناك لا تحتاج فقط إلى تعلم اللغة الألمانية وإنما أيضا تعلم الثقافة والحضارة السويسرية والتعايش مع أهلها من خلال الرحلات والأنشطة والحفلات التي تعدها مدارس تعليم اللاجئين هناك، حتى أصبح فردا مؤثرا في تعليم الألمانية بشرق سويسرا.
أطباء ومحامين وصحفيين وغيرهم من أصحاب المهن المرموقة، تعلموا الألمانية على يد المصري معاذ قاسم في سويسرا، ولايزال الكثير منهم على تواصل دائم معه، بحسب تعبير الشاب الحاصل على شهادة اللغات والترجمة من جامعة الأزهر.
"بحاول أكون سفير خير لبلدي بين الناس دي"، استكمل "معاذ" حديثه عن اندماجه وسط اللاجئين والمهاجرين في سويسرا، مؤكدا أن كثير ممن يترددون عليه لتعلم الألمانية يتسائلون عن مصر وحضارتها، ويحاول دائما أن ينقل لهم صورة مشرفة لبلاده بتصرفاته معهم.