"مركز الحرب الفكرية": الأحزاب الدينية السياسية تجاوزت ثوابت الدين
مركز الحرب الفكرية
ذكر مركز الحرب الفكرية التابع للمملكة العربية السعودية، أن من نماذج الفكر المتشدد، حَمْل الآخرين على القناعات الذاتية، أو قناعات المجموعة، فتتشبع النفس بتفردها بالصواب، وخطأ أو ضلال كل مخالف.
وأضاف المركز في مجموعة تدوينات على حسابه بموقع "تويتر": "تتطلب صياغة الشخصية المتكاملة زرع قيم الوئام مع الجميع واحترام الآخر كإنسان قد كرمه الله تعالى في كتابه الكريم، وتفهم سنة الخالق في الاختلاف معه، واستيعاب حتمية وجوده، مع ترسيخ قيم الهوية وثوابتها، وأن يكون جميعُ ذلك من خلال أساليب تطبيقية تتجاوز طرحها النظري المجرد".
وجاء بالتدوينات: "لم تكن الأحزاب الدينية السياسية محسوبة على علم ولا فكر سويٍّ ولا على مذهب أو مدرسة معتبرة وقد سعت لتحقيق مأربها بكافة الوسائل الموصلة لها وهو ما حملها على تطبيق مبدأ النفعية المجردة، لتتجاوز بذلك ثوابت الدين وتسيء لحقيقته بذرائع فاسدة حاولت التضليل بها والترويج لها".
واستكملت: "جاء دينُ الإسلام بالحنيفية السمحة، ومن مظاهرها استيعابُ التنوع العلمي، واحترام اجتهاده، والحوار الأخوي معه، والتماس العُذر له ما أمكن في سياق ما يجب من تعزيز الوئام بين المذاهب والمدارس العلمية من خلال هَدْي الشرع الحنيف الداعي لحسن الظن بالجميع، واستصحاب المبادئ الجامعة معهم".