صرصور
يعاني الكثيرون من وجود الصراصير في منازلهم، وخاصة بأماكن صعب اكتشافها أو الوصول إليها والتخلص منها، ما يضعهم في حالة ضيق وإزعاج ويخشون على دخولها الطعام دون رؤيتهم ذلك، ولا يعرف البعض أسباب تواجدها أو الأنواع الموجودة بمصر.
كما أشارت دراسة جديدة نشرتها صحيفة "صن" البريطانية أمس، إلى أن أصبحت الصراصير تتطور بسرعة لتكون مقاومة للمبيدات الحشرية وأن من الممكن أن يكون مستحيل قتلها بالمواد الكيميائية وحدها خلال السنوات المقبلة، الأمر الذي يسبب قلق وخوف الكثيرين من التخلص منها.
وذكرت الدراسة أن هناك نوعا من الصراصير يطلق عليها الألماني، وأنها تُعد من أخطر أنواع الصراصير في العالم كونها تترك وراءها البراز واللعاب وأجزاء من أجسادها التي تؤدي لإصابة الشخص بالربو والحساسية وخاصة الأطفال، ونوهت بأن من الممكن العثور على الصراصير الألمانية في جميع أنحاء العالم بالأماكن التي يعيش بها البشر، وتنتج أنثى الصرصور العشرات كل بضعة أشهر.
حشرة منزلية تشكل خطرا كبيرا.. والسبب عدم موتها وتكاثرها السريع
وفيما يلي يشرح الدكتور محمد فهيم خبير تغير المناخ بوزارة الزراعة لـ"الوطن"، أنواع الصراصير الموجودة في مصر ومشكلتها وأسباب وجودها وكيفية التخلص منها.
أوضح الدكتور محمد فهيم خبير تغير المناخ بوازرة الزراعة لـ"الوطن"، أن الصراصير الموجودة في مصر إما من نوع مصري أو أمريكي، فالصراصير الألمانية نادر وجودها ويكاد يكون لا وجود لها بمصر.
شرح فهيم أن الصراصير حشرة منزلية مشكلتها أنها مزعجة جدا ومعدل التوالد لديها كبير وسريع ومقاومتها للمبيدات قد تكون سريعة مثلما ذكرت الدراسة المذكورة سابقا، وأنها تورث صفة المقاومة شيئا طبيعيا للأجيال المقبلة.
ومشكلتها الكبيرة أيضا في أماكن وجودها هو الذي يسبب صعوبة في إمكانية التخلص منها ومكافحتها لأنها تكون موجودة في أماكن صعب الوصول إليها سواء بالمبيدات أو بأي طريقة أخرى، ويقول فهيم: "إن أغلبية وجودها في الحمامات أو أماكن المطبخ المتعددة سواء خلف الثلاجة والغسالة أو البوتاجاز: "وكمان موجودة في مطابخ يعني قريبة من الطعام والشرب وأدوات المطبخ فصعب أرشها بأي مبيد سام"، الأمر الذي يؤدي إلى مشكلات.
وهناك مشكلة "أزلية" للصراصير، حسب وصف خبير تغير المناخ بوازرة الزراعة وهي الانتقال السريع للبيض من مكان لآخر عن طريق أنابيب البوتاجاز أو تحريك الكراسي أو أي شيء ينقل البيض: "البيض بيقعد فترة طويلة ممكن يتحمل الظروف".
الصراصير تعيش في الأماكن غير النظيفة وتتغذى على بقايا الطعام وتحب أن تكون موجودة في الأماكن التي تحتوي على نسبة رطوبة فوق الـ90% وفي مياه حرة أي "بلاعات وغيره"، ونصح فهيم الناس بنظافة منزلهم بشكل دائم من خلال التخلص من النفايات سريعا ولا تلقى الأطباق في الحوض وتتركها فترة طويلة ومسح الأرضيات والبقع وغيره.
وجود الصراصير في أماكن صعبة الوصول وصفه فهيم بأنه أهم من مشكلة مقاومتها وشرح ذلك بأن الحشرات مثل البعوض والذباب سريعة التواجد فيمكنك التخلص منهم بسهولة ولكن الصراصير يكون صعب وضع المبيدات السامة أو المياه والصابون في أماكن وجودها مثل خلف الثلاجة أو داخل البوتاجاز وغيرهما.
هناك عدد من الطرق للتخلص من الصراصير ولكن يُفضل فهيم أن يكون عن طريق الطُعم أو كما يطلق عليها "العجينة" تكون متوفرة في أماكن متعددة ولكن الأفضل عملها في المنزل لأن فعاليتها تكون أقوى من التي تباع في الأسواق وفيما يلي الطريقة وفقا لوصفه:
تُخلط ربع علبة من مسحوق البوريك مع ملعقة من الحليب الباودر، وملعقة من السكر، والقليل من الماء لتكوين عجينة، وتُقسم العجينة إلى قطعٍ صغيرةٍ جداً بحجم حبة الأرز، وتوزع في أماكن وجود الصراصير، لكن يُفضل وضعها بأماكن آمنة بعيداً عن متناول الأطفال، تخلط ملعقتان من حمض البوريك مع ملعقتين من الدّقيق وملعقة من الكاكاو الباودر، ويُخلط المزيج جيداً، وتوزع العجينة في أرجاء المنزل وخاصةً تحت الثّلاجة وبين الشقوق.
والطريقة الثانية للتخلص من الصراصير من خلال محلول المياه والصابون السائل ويرش بتركيز عال على المناطق الموجود بها الصراصير، موضحا فهيم أن هذه الطريقة تعتبر سهلة ولكنها غير فعالة مثل العجينة لأن لا بد من وضع كميات كبيرة وهو أمر صعب أن يحدث خلف الأماكن الكهربائية.
ويوجد طريقة المواد الطبيعية التي يمكن استخدامها بكثافة وهي لا تعمل على قتل الصراصير ولكن تمنعها من دخول هذه الأماكن مثل "زيت النعناع، زيت القرنفل، الخيار، قشر البرتقال، النعناع البري، والثوم أو عجينة الثوم"، وجميعهم طرق آمنة جدا وخاصة في حال وجود أطفال.
وتابع فهيم أن في حال كان الشخص يستطيع السفر أو ترك المنزل لمدة لا تقل عن 3 أيام يمكنه الرش بالمبيدات القوية الفعالة أو الاتصال بالشركات المتخصصة في ذلك.
تعليقات الفيسبوك