سياسيون: زيارة وفد جنوب إفريقيا لمصر "صفعة" لـ"دولي الإخوان"
اتفق سياسيون على أن زيارة وفد جنوب إفريقيا إلى مصر، والذي أعلن عن دعم بلاده لخارطة الطريق وثورة 30 يونيو، تعطي رسالة للعالم بأن مصر تسير في الطريق الصحيح ودليل على أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان فقد حجته للتحريض ضد مصر في الخارج، وطالبوا بضرورة استغلال جنوب إفريقيا لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي.
من جانبه، قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، إن زيارة وفد جنوب إفريقيا لمصر في هذا التوقيت تعطي رسالة قوية للعالم بأن مصر تسير في الطريق الصحيح نحو تنفيذ خارطة الطريق، مبينًا أن الأفارقة شعروا بأن المصريين بعد ثورة 30 يونيو يعيشون واقعًا جديدًا ويسيرون بخطى ثابتة نحو المستقبل مراجعة موقفها من تجميد عضوية مصر بالاتحاد الإفريقي.
وقال العرابي إن الدبلوماسية المصرية تعمل بشكل جيد، خاصة وأن هذه الزيارة تأتي بالتزامن مع الزيارات التي يجريها نبيل فهمي، وزير الخارجية، لافتًا إلى أن تغيير جنوب إفريقيا لموقفها الرافض لمصر إلى الدعم الكامل سينعكس بالإيجاب على العلاقات المتوترة بين مصر وإثيوبيا، مضيفًا بقوله: "مصر تحتاج إلى دعم إفريقي كامل، والدبلوماسية المصرية تعمل على ذلك من خلال سياسة النفس الطويل للحصول على نتائج طيبة".
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن تغيير نظرة إفريقيا لثورة 30 يونيو ليس له علاقة بترشح المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، من عدمه، خاصة وأن الأفارقة لا ينتظرون الرئيس القادم، وتوقفوا عن ترديد نغمة "الانقلاب العسكري" بعدما رأوا صمود الشعب المصري نحو 8 أشهر داعمين للجيش ولخارطة الطريق.
وتابع قائلا: "التغيير الإيجابي في موقف جنوب إفريقيا ليس دليلاً على تراجع موقف التنظيم الدولي للإخوان، ولكنه سيكون أكثر شراسة وسيبذل كل ما في وسعه لتدمير مصر وسيكون هناك مزيد من التخريب لأن هذه الزيارة تعد طعنة له".
ومن ناحيته، قال أمين إسكندر، عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، إن كثيرًا من الدول، ومن بينها جنوب إفريقيا، كانت تصل إليها معلومات خاطئة عن ثورة 30 يونيو، ما أدى إلى توتّر العلاقات ولكن بمجرد تأكدهم من تأييد المصريين للثورة فضلاً عن الانتهاء من الدستور وبصدد إجراء الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية غيّرت هذه الدول موقفها، داعيًا إلى ضرورة الاستعانة بجنوب إفريقيا لتغيير الموقف الإثيوبي بشأن إصراره على إنشاء سد النهضة مع ضرورة قيام الأجهزة السيادية في مصر بلعب دور الوسيط مع الدول الإفريقية بإجراء مشروعات للتعاون.
وأضاف أن التنظيم الدولي للإخوان، الذي كان عاملاً أساسيًا في تحريض جنوب إفريقيا ضد مصر، يعجز الآن عن الاستمرار في مسلسل التحريض نظرًا للخطوات الجادة التي تسير فيها مصر نحو المستقبل بتأييد شعبي واسع، ومن ثم هذه الزيارة تعد صفعة قوية على وجه الإخوان.