هاتف ذكي- صورة أرشيفية
تتجه شركات بريطانية إلى حظر استخدام الموظفين لهواتفهم المحمولة أثناء العمل، وسحبها منهم نهائيا أثناء ساعات العمل الرسمية.
وحذرت نقابات العمال في بريطانيا من أن استخدام الهاتف المحمول في العمل قد يصبح محظور قريبًا لأن الشركات تحاول زيادة الإنتاجية، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويمكن أن تنفذ قريبًا حملة مراقبة على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء ساعات العمل من قبل رؤساء العمال الذين يستخدمون أجهزتهم الذكية باستمرار.
ومن المعتقد أن هذه الخطوة محاولة لمنع الموظفين من إضاعة الوقت في التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي لأن بعض المديرين لا يثقون في موظفيهم.
وهناك بالفعل شركات تجعل موظفيها يضعون الهواتف في خزائنهم، ومن المقرر أن يصبح هذا اتجاها سائدا في جميع الشركات في البلاد.
تتمثل حيلة هذه المنظمات في تجنب استخدام الهواتف المحمولة أثناء خدمة العملاء، عن طريق كتابة بنودًا خاصة بالهواتف الذكية في عقود العمل لحظرها مثل "استخدام الهواتف المحمولة غير مصرح به أثناء ساعات العمل".
على الجانب الآخر، يرفض البعض هذا الإجراء، إذ كتبت أنيتا برازموفسكا، أستاذة التاريخ الدولي بكلية لندن للاقتصاد، رسالة إلى الصحف تشكو من هذه الممارسة بعد أن شاهدت مشرفًا يجمع هواتف الموظفين، وقالت إن التكنولوجيا يمكن أن تعمل على تحسين خدمة العملاء، وليس إعاقة ذلك.
ويرى البعض أن الضوابط صارمة على استخدام الهاتف، حيث لا توجد قضايا أمنية وسلامة واضحة، تنطوي على خطر تشديد الرقابة على العمال، مما يعكس ثقافة تفتقر إلى الثقة.
وذكرت مايك كلانس، الأمين العام للنقابة، إن التكنولوجيا المستخدمة بالطريقة الصحيحة لها القدرة على التمكين وتحسين الخدمات والإنتاجية، لكن لا يمكننا السماح لأصحاب العمل بالسيطرة الكاملة على الزمان والمكان وكيفية استخدام التكنولوجيا في العمل.
تعليقات الفيسبوك