فريدا كاهلو واحدة من أهم الفنانين بالمكسيك فهي رسامة شهيرة استطاعت بفنها ولوحاتها أن تعبر عن الألم والمعاناة التي عاشتها لتكون علامة بارزة في الثقافة المكسيكية والفن التشكيلي على مستوى العالم.
ولدت فريدا كاهلو في مثل هذا اليوم 6 يوليو عام 1907 في مدينة كولياكان المكسيكية، وكثيراً ما كانت تخبر الناس بأنها ولدت في عام 1910 فكان الناس يربطون ولادتها مباشرة بالثورة المكسيكية التي بدأت في عام 1910.
تعتبر فريدا كاهلو، تجسيدا للثقافة المكسيكية وبشكل خاص الثقافة الأصلية وولدت لأب ألماني يدعى كارل ويلهيلم كاهلو ووالدتها تدعى ماتيلد كالديرون وهي من أصل مكسيكي وإسباني.
أصيبت فريدا بشلل الأطفال وهي في عمر 6 سنوات، ما جعل الساق اليمنى أرق من يسارها، وكانت بدايتها الفنية بعد إصابتها في حادث مروع عام 1925، وأصابت حينها بـ11 كسرا في ساقها اليمنى والعديد من الإصابات الأخرى، ونتج عن ذلك أن ظلت في السرير بدون حركة لعامٍ كامل، وحينها طلبت فرشاة وألوان وبدأت في ترسم، وكان ذلك هو المتنفس الوحيد لتعبر عن آلامها ويجلب لها السعادة أيضا.
وابتكرت وأبدعت فريدا كاهلو ما يعادل 143 لوحة فنية منها 55 صورة شخصية، وكانت دوما تقول: "أرسم نفسي لأنني غالبًا وحدي ولأنني الموضوع الذي أعرفه جيدًا".
وكانت غالبًا ما تتضمن صورها الذاتية تفسيرات الجروح الجسدية والنفسية التي أصابت بها، وتعد صور فريدا كاهلو الذاتية من بين أفضل الصور التي تم رسمها على الإطلاق، صورتها الذاتية الأكثر شهرة هي ربما صورة ذاتية مع قلادة ثورن والطائر الطنان.
في عام 1939، اشترى متحف اللوفر إحدى لوحات فريدا مما جعلها أول فنانة مكسيكية من القرن العشرين يتم شراء لوحاتها من قبل متحف مشهور عالميًا، في بداية خمسينيات القرن الماضي بدأت مشاكل فريدا الصحية كثيرًا بعدما أصيبت بالغرغرينا في قدمها اليمنى، وقضت نحو 9 أشهر في المستشفى وخضعت لعدة عمليات.
وفي عام 1953، أقيم أول معرضٍ فني لفريدا بشكل منفرد في المكسيك وكانت بذلك الوقت طريحة الفراش ولكنها لم تترك هذه المناسبة المهمة، حيث ذهبت إلى المعرض في سيارة إسعاف وكان لها سرير بأربع أعمدة في المعرض.
وبعد بضعة أشهر انتشرت الغرغرينا بقدمها، وفي أبريل عام 1954 أصيبت بنوبة اكتئاب بسبب مرضها وحاولت الانتحار، وبعد شهرين أصيبت بالالتهاب الرئوي لتعود إلى المستشفى مرة أخرى قبل أن تتوفي في 13 يوليو 1954.
ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، اشتهرت فريدا كاهلو بشكل كبير وتمت كتابة العديد من السير الذاتية وصُنعت أفلام عن حياتها، وتحول منزلها السابق إلى متحف.
تعليقات الفيسبوك