"برافدا" الروسية: واشنطن تعزز قدرات أوزبكستان العسكرية لإضعاف النفوذ الروسي
ذكرت صحيفة "برافدا"، لسان حال الحزب الشيوعي الروسي، في عددها الصادر اليوم، أن وزارة الخارجية الأمريكية حصلت مؤخرا على موافقة الكونجرس لتوريد أسلحة إلى أوزبكستان، ما يشكل دليلا جديدا على زيادة اهتمام واشنطن بـ"طشقند".
واعتبرت الصحيفة، أن الولايات المتحدة تبحث عن حلفاء جدد في المنطقة قبيل تقليص عدد قواتها في أفغانستان، لافتة إلى أن تنشيط العلاقات بين البلدين بدأ منذ بضع سنوات، وذلك بعد فترة من البرود نتيجة لأحداث أنديجان في العام 2005.
وأضافت "كان الغرب قد اتهم طشقند آنذاك بالاستخدام المفرط للقوة، وفرض عقوبات على طشقند شملت منع تزويد أوزبكستان بالسلاح، مشيرة إلى أنه في بداية العام 2012 اتخذت واشنطن قرار استئناف الدعم العسكري التقني إلى طشقند، في أعقاب زيارة هيلاري كلينتون التي كانت تشغل آنذاك منصب وزيرة الخارجية".
وأوضحت الصحيفة أنه "على الرغم من استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في أوزبكستان، تقرر رفع العقوبات لاعتبارات الأمن القومي الأمريكي".
وذكرت "برافدا" أن الحديث يدور حاليا عن تزويد أوزبكستان بطائرات استطلاع بدون طيار وأجهزة الرؤية الليلية، ووسائل الدفاع الشخصي وأجهزة الملاحة عبر الأقمار الصناعية، لافتة إلى أن وشنطن تعتبر زيادة القدرة الدفاعية لأوزبكستان تهدف إلى التصدي لخطر الإرهاب وتعزيز أمن منظومة الترانزيت الأمريكية في أفغانستان وقدرتها على دعم القوات الأمريكية في هذا البلد.
وتابعت "إن واشنطن تسعى للحد من النفوذ الصيني والروسي في آسيا الوسطى؛ لأنها تشعر باستياء من تعزيز التعاون العسكري بين روسيا وقيرغيزيا وطاجيكستان، واتفاق تزويد هذين البلدين بالأسلحة بقيمة مليار و300 مليون دولار، وأيضا الاتفاقية الروسية الطاجيكية حول مرابطة القاعدة العسكرية الروسية 201 في طاجيكستان حتى العام 2042".