خبراء عن طلب واشنطن إرسال جنود ألمان لسوريا: لحفظ مكاسبها على الأرض
القوات الأمريكية بسوريا
طلبت الولايات المتحدة من ألمانيا، إرسال قوات برية إلى شمال سوريا من أجل مكافحة الإرهاب، ولكى تحل محل جنودها المنتشرين في إطار مهمة دولية لمكافحة الإرهاب في سوريا، حسبما صرح الممثل الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، حسبما ذكر سكاي نيوز.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في نهاية 2018 سحب الجزء الأكبر من الجيش الأمريكي نحو ألفي جندي ينتشرون شمال شرقي سوريا، مؤكدا الانتصار بشكل كامل على تنظيم داعش، إلا أن الكونجرس أقنعه بإبطاء الانسحاب، والبقاء في هذه المنطقة التي لا تسيطر عليها قوات.
السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن رغبة الولايات المتحدة في سحب جنودها يأتي تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسحب القوات الأمريكية من سوريا، موضحا أن ترامب يرغب في إحلال القوات الألمانية بدلا من قواته لأسباب دبلوماسية.
وأضاف حسن لـ"الوطن"، أن ترامب يريد وضع قوات ألمانية حتي إذا فكر في العودة مرة آخرى يكون الطريق متاح أمامه، وللحفاظ على مكاسب بلاده، مشيرا إلى أنه لا يرغب في إحراج نفسه أمام تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية، وحتي لا يشاع في العالم أنه تخلي عن القضية السورية التي نادي بمحاربة الإرهاب المنتشر فيها.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن موقف ألمانيا بقبول أو رفض أرسال جنود ألمان إلى سوريا متوقف على مدى المفوضات السرية التي دارت بين واشنطن وبرلين حول هذا الملف، موضحا أنه في حال موافقة ألمانيا سترسل قوات رمزية وليس بنفس العدد الأمريكي.
ومن جانبه، قال سيد مجاهد خبير الشؤون الأوروبية، إن الرئيس الأمريكي يرغب في سحب قواته من الأراضي السورية، وسبق وأن صرح أنه سوف يسحب جميع القوات في غضون 100 يوم، إلا أنه لم يستطع تنفيذ ذلك.
وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن أمريكا ترغب في الانسحاب من سوريا نهائيا، إلا أنها ترغب في ترك فرص للنظام الداعشي للعودة مرة أخرى بها، موضحا أن مهمة القوات الألمانية الحفاظ على المكتسبات الأمريكية، وحتى تتعاون مع القوات الكردية التي دربتها الولايات المتحدة.