شغف أحمد محمد حبا بالديكورات ذات الطابع الغربي والتي كان يراها في صور زبائنه أو التجار الذين يتعامل معهم، فقرر أن يصنع أكثر شيء مثير للدهشة، هو تزيين المنطقة التي يسكن ويعمل بها في حارة الروم بالشماسي الملونة، مقلدا بذلك صورة لأحد الشوارع فى مدينة باريس.
"حبيت قدم شوية بهجة والجمال لسكان المنطقة والزباين اللي بتيجي عندي، علشان يحسوا أني مش مجرد صاحب محل للتفصيل والخياطة، لأ أنا فنان ومش أي فنان، أنا بجمع الشرقي بالغربي".
"إتيليه ابو أدهم " هو الاسم الذي اختاره أحمد لمقر عمله في حارة الروم، والذي يعمل من خلاله في مجال خياطة والتفصيل وإصلاح الملابس: "أنا سافرت بلاد عربية كتير، وشوفت كتير وبحكم عملي في مجال الأزياء وتفصيل الملابس، فاللمسة الجمالية مهمة علشان البني آدم يعيش مبسوط، وفي حارة الروم المعروف عنها تاريخها القديم والطويل، هتكون حاجة مختلفة لما نضيف لها، شوية ديكورات بس بطابع فرنسي".
الابتكار في حياة أحمد سمة أساسية لا يستطيع الاستغناء عنها، حتى أنه لجأ إليها في مجال تصميم ملابس للعرائس القماشية: "عايز اللي يجي عندي يلاقي كل حاجة، يعني إلى جانب شغلي الأساسي، أنا بصمم ملابس للعرائس لأبناء المنطقة، وبظبطها ليهم لو فيها حاجة مش مظبوطة أو مقطوعة، وأجمل حاجة بعملها أني بعمل ليهم بدل رقص صغيرة علشان أفرحهم".
يرفض "أحمد" الرجل الأربعيني كلمة "محل" لوصف مقر عمله، بل هو "اتيليه" حتى لو كان مساحته لا تتعدى متر ونصف: "آه أنا مساحة محلي صغيرة، وفي مكان على القد، بس أنا هنا بقدم كل الخدمات المتعلقة بالملابس للسكان هنا، من أول القماش ما بيكون خام لغاية الكوي، ومن خبرتي أي مكان لتصميم الأزياء بيتقال عليه اتيليه، علشان كده مكاني ده اتيليه وكسيت من خلاله ناس كتير، ومش بس كده أنا محدش بيكلمنى إلا ولازم يقولي اللقب اللي هو البروفسير".
تعليقات الفيسبوك