"النيل الدولية" تواجه شبح "المحلية".. ومطالب بدعمها
مناشدات بإطلاقها على الأقمار الاصطناعية العالمية
النيل الدولية
انطلقت مناشدة برلمانية عدة، على مدار الأيام القليلة الماضية، بشأن إطلاق قناة تليفزيونية عالمية لمُخاطبة المصريين في العالم، إذ تقدمت منى الشبراوي، عضو مجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة إلى رئيس البرلمان الدكتور علي عبدالعال، موجه إلى رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، بضرورة إنشاء هذه القناة الفضائية.
وقال المخرج شكري أبو عميرة عضو الهيئة الوطنية للإعلام، إن "الفضائية المصرية" التابعة للتليفزيون المصري، موجهة إلى المصريين في الخارج، لافتًا إلى أن قناة "النيل الدولية" التي من المُفترض وصولها إلى شعوب العالم كافة، لكنها تصل إلى المصريين فقط، إذ أنه من الضرورة دعمها وتقويتها عن طريق بعض الأقمار الصناعية، مؤكدًا أن "الوطنية للإعلام" قدمت خطة بشأن ذلك الأمر، قبل عام، لكن الأزمة تكمن في التمويل، بشأن الاشتراك في الأقمار المختلفة.
وطالب بضرورة وجود "النيل الدولية" على الأقمار المختلفة، وليس "نايل سات" فحسب، وذلك يتطلب دفع اشتراكات، موضحًا أن هذه القناة بمثابة أمن قومي لمصر: "الفضائية المصرية تصل للعرب، والفضائية الموجهة لأمريكا تصل للأمريكتين، والنيل للدولية تصل لمصر فقط، نتيجة لعدم سداد الاشتراك".
وأوضح أن "الوطنية للإعلام" في انتظار تمويل، فضلًا عن تحديد جزء من الميزانية الخاصة بـ"الوطنية للإعلام"، فضلًا عن تعاون وزارة المالية، بشأن تدعيم القناة عبر الأقمار الصناعية المختلفة، مُشيدًا بالمحتوى البرامجي الخاص بالقناة، وكذلك إدارة الإعلامية تغريد حسين.
ومن جانبه، قال الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، إن المُشكلة التي تُعاني منها "النيل الدولية" يرجع إلى وجود مشكلات في الإدارة وكذلك نقص التمويل، موضحًا أن هناك عددًا من وسائل الإعلام التابعة للتليفزيون المصري خرجت عن خطها التحريري ونطاق بثها، منهم هذه القناة، والتي تُعد بمثابة ذراع تليفزيونية مصرية، تستهدف تقديم صورة مصر إلى العالم والعكس.
وأضاف "عبد العزيز" أن الهدف الحقيقي من القناة، لن يتحقق إلا في حال وجود خط تحريري معين ونطاق بث محدد، حيث إن نطاق البث الراهن لا يخدم الهدف المرجو، الأمر الذي يُسهم في تبديد الموارد المادية.
وأكدت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، أن القناة بها العديد من الخبرات والكفاءات، بينما من الضروري تطويرها، من خلال وجودها عبر الأقمار الصناعية المختلفة، للوصول إلى شعوب العالم، فضلًا عن وجود شبكة مراسلين مختلفة، بهدف وصول رسالة مصر إلى العالم ومخاطبة المصريين في الخارج.
وأضافت "عبد المجيد" لـ"الوطن"، أنه في حال الاهتمام بالمحتوى البرامجي للقناة، وتوفير بعض البرامج عبر موقع "يوتيوب"، قد يدفع الإدارة إلى وضع اشتراطات خاصة، من خلال توجيه بعض المؤسسات العالمية لإطلاق حملات إعلانية مختلفة، وكذلك وضعها ضمن قائمة القنوات المُشفرة والاشتراكات، لافتة إلى أن مصادر التمويل مُتعددة، منها دعم رجال أعمال، لكن الأمر مرهون بالتطوير.