مدير المجمع: "مرغم" يشبه "حضانة للمستثمرين".. نبدأ معهم من الصفر حتى التصدير
صلاح سالم
قال صلاح سالم، مدير مجمع «مرغم 1»، إن المجمع تحول إلى ما يشبه «حضانة صغيرة» لتعليم وتدريب صغار المستثمرين على العمل والإنتاج وصولاً إلى النجاح، مضيفاً «يأتى المستثمر إلينا وهو شاب حديث التخرج، ونوفر له كل الإمكانيات، المادية واللوجيستية، ولا نطلب منه إلا الجدية فى العمل والالتزام بالمعايير»، وأضاف لـ«الوطن» أن المجمع لديه اتفاق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لمساعدة الشباب فى الحصول على القروض، وتوجيههم إلى السكة الصحيحة، ولدينا بروتوكول تعاون مع بنكى الأهلى والقاهرة، بالإضافة إلى مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغيرة، التى يحصل من خلالها المستثمر على قرض بفائدة 5% متناقصة لمدة 5 سنوات، مؤكداً «أيضاً نساعدهم فى الحصول على الخامات، وندربهم على كل ما يخص عملية الإنتاج والتسويق والتصدير، حتى الدورات التدريبية نعطيها لهم ببلاش»، وأشار سالم «عندنا مركز تكنولوجيا البلاستيك يشرف على عملية التدريب وتقديم الاستشارات ومراقبة معايير الجودة، ولدينا قاعة اجتماعات ومؤتمرات ننظم فيها الدورات التدريبية، سواء الخاصة بكيفية تشغيل وصيانة الماكينات أو عملية الإنتاج والتصنيع، أو شراء الخامات، أو حتى الحسابات والإدارة»، مؤكداً «اللى يبدأ معانا مش لازم يكون عنده خبرة سابقة، الناس هنا بتبدأ من الصفر، أنا هجيبه من الصفر وهدربه وهدى له كل حاجة يحتاجها عشان ينجح»، واستطرد: «نحن نوفر للشاب كل ما يحتاجه، القدرة الكهربية التى تحتاجها وحدته أو مصنعه الصغير، ونركب له ما يحتاجه من آلات، وحتى لوحة العداد نركبها له، بنجيب ناس متخصصين يتولوا تجهيز الوحدة، عشان أسلم الشاب المصنع جاهز»، مضيفاً «بمجرد ما الشاب يتسلم الوحدة أو المصنع ويتم تحرير العقد ومحضر التسلم، بنكمل تشطيب، من محارة وبياض وكله، وتبقى جاهزة على تركيب الماكينات، حتى تمويل شراء الماكينات أو الخامات نوفره له».
"سالم": نوفر للمستثمر كل ما يحتاجه من تدريب وتمويل وتوفير خامات ومساعدة فى التسويق.. ولا نطلب منه إلا العمل الجاد
وقال سالم: «فيه قرض لتمويل شراء الماكينات وقرض لتمويل شراء الخامات، وفيه ناس مقدمة على النوعين، وناس مقدمة على نوع واحد، وكله حسب دراسة الجدوى، لو فعلاً المشروع يسمح يأخذ القرضين، مفيش مشكلة، لأن فيه ناس عندها القدرة تشترى حاجة ومتعثرة فى شراء الباقى، فإحنا نساعدها»، وأضاف: «الترخيص للتصنيع ولخدمات المنتج نفسه، يعنى مثلاً عندى ورشة لتصليح الماكينات الخاصة بى، وهذه الورشة تقدم خدمات صيانة للكسارات الخاصة بمصانع الشباب، والورش المجاورة بتعمل إعادة تدوير، أى شىء يخص البلاستيك عندنا، فنحن لدينا عملية إعادة تدوير كاملة، من غسيل وتكسير وتخريز»، وأكد أن «الوحدات ليست كلها بذات الظروف، ولا تتشابه بشكل كامل فى الخدمات والتسهيلات، عندنا 240 وحدة، منها 60 وحدة بمساحة 200 متر، و180 أخرى مساحة 100 متر، وعندى المفروض 240 مستثمر، الدولة سمحت لهم، ولو التصنيع يحتاج أكثر من وحدة، يكون من حق المستثمر أنه يأخذ وحدة كبيرة تصل مساحتها لـ600 متر، ولا يحق لأحد أن يحصل على أكثر من تخصيص باسم واحد»، وأضاف «ولتحقيق المنافسة، قررنا توفير ميزة مهمة تخص الحصول على الخامات، التاجر الكبير بيشترى الخامات من المصانع اللى بره، ويضع عليها ما يريده من ربح ويبيعها للمستثمرين الصغار، فاحنا قررنا نوفر على المستثمرين الصغار جزء من هذه التكاليف، وجيبنا الشركة القابضة للبتروكيماويات، وخصصنا لها مخزن للمواد الخام بداخل المجمع، وهى بتجيب الخامات بسعر المصنع، وتبيعها داخل المجمع بدون ربح التاجر طبعاً، وكده نكون وفرنا على المستثمرين الصغار مبالغ تعزز موقفهم فى المنافسة»، واستطرد سالم «وأيضاً مركز تكنولوجيا البلاستيك فى المجمع، ده الوحيد فى مصر، وهو بيتولى تدريب المستثمرين على التعامل مع الماكينات وشراء الخامات، ويتابعهم على أرض الواقع، ويقدم أيضاً توجيه وإرشاد لمن يريد تصدير منتجاته، يعنى أنا عايز أصدر منتجى إلى الخارج، المركز يساعدنى وبيدينى المواصفات القياسية، ويدربنى عليها وعلى تصنيع منتج على جودة عالية، وأيضاً يدربنى على التسويق»، وأوضح «كمان لو فيه مستثمر يريد إنتاج منتج معين ولا يعرف أنواع الماكينات المطلوبة، يذهب إلى مركز التكنولوجيا يقول له على أنواع الماكينات ومن أين يشتريها، وكيف يتعامل معها، والمركز يقدم نوعين من الخدمات، الأولى غير مدفوعة، وبعدها تأتى الخدمات المدفوعة»، وأضاف «المركز نظم للمستثمرين دورات تدريبية فى التصنيع والتسويق، وكل ما يخص الماكينات والقدرة الكهربائية المطلوبة لها، وكيف يحسبوا إجمالى التكلفة، وحتى الخام الذى يحتاجونه والفروق بين المواد الخام المختلفة»، وأكد سالم أن وزارة الصناعة بها جهازان، هيئة التنمية الصناعية، والجهاز التنفيذى للمشروعات الصناعية والتعدينية، الهيئة هى التى تعطى تراخيص الأراضى الصناعية لكل المجمعات الصناعية فى مصر، هم أصحاب الحق فى التخصيص، وبمجرد ما يتسلم المستثمر التراخيص يأتى دور الجهاز التنفيذى، وهو أشبه بالهيئة الهندسية التابعة للجيش، هو «اللى ينفذ ويشتغل ويدير ويعمل كل حاجة»، وأضاف «نمنح المستثمر سنة لتجهيز أموره وتجهيز وحدته، واستصدار رخص السجل الصناعى والمكن، وقبل ما تنتهى السنة لازم يكون طلع منتج، لأن المنطقة هنا غير متاحة للتسقيع، ففكرة إن حد يأخذ المصنع ويركنه سنتين تلاتة وفى الآخر يبيعه مش موجودة عندنا»، واستكمل «إحنا يجينا الخريج الجديد، نقول له اشترى كراسة الشروط من هيئة التنمية الصناعية، وإحنا عندنا مكتب التأمينات يؤمن على المصنع والعمال، وأنا أدى له الحافظة يدفع الرسوم فى البنك، ويرجع لى خلال ساعتين تكون الوحدة جاهزة، وخلال أسبوعين يكون العقد جهز ومحضر التسلم أيضاً، وعداد الكهرباء والمياه والماكينات اتركبوا، فيه ناس وحداتها تجهز فى أسبوعين وفيه ناس ما بتكملش 4 أيام»، وأضاف سالم أن «الإيجار 15 جنيهاً شهرياً للمتر، يعنى 1500 جنيه شهرياً لكل 100 متر، بالخدمات تقريباً 1650 جنيهاً، زائد 10% مصاريف صيانة عامة للمجمع، معانا شركة أمن وشركة نظافة وزراعة وإدارة ومياه وكهرباء وصرف صحى، وشبكة حرائق وتليفونات وإنذار، وجميع الشبكات والمصانع مجهزة بإطفاء الحريق، وهيئة الرقابة الصناعية، ومركز تكنولوجيا البلاستيك بيتولوا أعمال الرقابة علينا»، وقال «أقترح تنظيم معارض تسويقية، وفتح اتصالات مع الأسواق العالمية، خاصة الأفريقية»، موضحاً أن «المجمع به كل شىء حتى التخلص الآمن من المخلفات، هنا مفيش حتة بلاستيك بنتخلص منها، اللى تبوظ فى التصنيع يتعاد تدويرها تانى فى ذات المكان»، وأضاف سالم أن «المجمع لا يخرج مخلفات تلوث البيئة، كل المخلفات تتم معالجتها هنا، المصانع بتنفد على بعضها، بخرج مخلفاتى أبيعها لمصنع تانى بفلوس يعيد تدويرها، وبعدين ياخدها حد تالت يصنع منها منتج آخر، والمجمع ليس فيه أدوات خاصة به، كلها مصانع خاصة ووحدات منفصلة».