فحص 53 ألف موظف ضمن الكشف على المخدرات منذ مارس
"مكافحة المخدرات": نسبة التعاطي بين الموظفين انخفضت إلى 2%
مدمن أثناء تعاطيه المواد المخدرة
أجرى صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، الكشف الطبي على 53 ألف موظف بالجهاز الإداري للدولة، منذ مارس الماضي وحتى الآن، بسبب تكثيف حملات الكشف على المخدرات تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية وتوصيات مجلس الوزراء.
وقال الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إنه سيجرى الكشف على ما يقرب من 30 ألف موظف شهريا من العاملين لدى الجهاز الإداري للدولة في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية؛ للتأكد من عدم تعاطيهم المواد المخدرة، مشيرا إلى أن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية يعتبر مريضا ويتم علاجه بالمجان وفي سرية تامة.
وأضاف عثمان، لـ"الوطن"، أن نسبة التعاطي بين الموظفين انخفضت إلى 2% خلال المرحلة الحالية، بعدما كانت 8%، بسبب الإجراءات الرادعة التي اتخذتها الدولة. وأكد أن اللجنة كشفت على 36067 موظفا في 20 وزارة، وكذلك في المؤسسات والمديريات التابعة لهم في 20 محافظة حتى الآن، في الفترة من 9 يونيو الماضي حتى 8 يوليو الجاري، وتبين تعاطي 706 حالات للمواد المخدرة.
وأوضح أنه في إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعي للمتعافين من التعاطي والإدمان، جرى تسليم مجموعة جديدة من المتعافين من تعاطي المخدرات شيكات بـ160 ألف جنيه لدعم مشروعاتهم الصغيرة، ومساعدتهم على العودة إلى العمل والإنتاج مرة أخرى، وتمكينهم من إيجاد مصدر رزق لهم يعينهم على أعباء الحياة ويساعدهم في الإنفاق على أسرهم مثل مشروع "سوبر ماركت" بـ80 ألف جنيه ومشروع قطع غيار وإكسسوار موتوسيكلات، بـ80 ألف جنيه في إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج والدمج المجتمعي للمتعافين كأفراد نافعين في المجتمع.
من جانبه قال الدكتور محمد مصطفى خبير السموم والمخدرات بالطب الشرعي وصندوق علاج الإدمان، إن علاج الإدمان ليس له مدة محددة، موضحا أنه مقسم لجزءين، الأول طبي ويكون عن طريق سحب المخدر من الجسم، ويستغرق من أسبوعين وحتى 3 أسابيع ، يليه الجزء النفسي الذي يستغرق عدة أشهر، مشيرا إلى أن المريض يبدأ بالاتصال على الخط الساخن لعلاج الإدمان 16023 لتحويله لأقرب مستشفى على مدار 24 ساعة، حيث يطلب من المريض بعض المعلومات دون معرفة اسمه أو رقمه القومي.
وأكد خبير السموم أن علاج الإدمان مقسم لجزءين، فبعد معرفة وتحديد نوع المادة المخدرة التي يتعاطاها، من خلال التحليل يبدأ التعامل الطبي معه من خلال مرحلة سحب المادة المخدرة، مشيرا إلى أن طريقة اعتماد الجهاز العصبي على المادة المخدرة تختلف من مخدر لآخر، وعلى نسبة تعاطى الشخص للمادة المخدرة، وطريقة التعاطي، فاستجابة الجهاز العصبي للمادة المخدرة ليست واحدة.
وأكد أنه ليس هناك قواعد محددة للتعامل معهم، فيتم سحب المادة المخدرة بعد احتجاز المريض، مشيرا إلى أن أعراض الانسحاب تظهر عليه مثل التشنجات، ارتفاع ضغط الدم، أو انخفاض ضربات القلب، ارتفاع درجة حرارة، هبوط حاد فى الدورة الدموية، صداع، انهيار عصبي، ويتعامل معها الفريق الطبي من 10 إلى 15 يوما، بعد توقف المادة المخدرة.
ويبدأ الجهاز العصبي بمرور الوقت فك ارتباطه بالمادة المخدرة، ثم تأتي المرحلة الثانية التي تستغرق بعض الوقت وهي مرحلة الدعم والعلاج النفسي، ويقوم بها أخصائيو علم النفس والاجتماع، وتسمى هذه المرحلة بالتأهيل، والبدء بجلسات النقاش الجماعية، وتستغرق هذه المرحلة عدة أشهر قد تصل إلى 5 أشهر، مؤكدا أنه ليس هناك مدة محددة للعلاج.