غدا.. انتهاء الدورة 41 لـ"دولي حقوق الإنسان" بعد 18 يوما من المناقشات
ضحايا المعارك في اليمن
تنتهي جلسات الدورة 41 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة غدا الجمعة، والتي بدأت 24 يونيو الماضي، بعد 18 يوما من عقد جلسات ومداخلات ونقاشات واسعة حول قضايا حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم.
وتشهد الجلسات مشاركة المئات من المنظمات الحقوقية من عدد من دول العالم، فيما تشارك من مصر، فقط مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ببعثة مكونة من 26 فردا من 8 دول أوروبية وعربية وأفريقية، وتعد هذه الدورة حسب وصف عدد من المنظمات الحقوقية في مقدمتها المنتدى العربي الأوروبي، والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وغيرهم، بالدورة الهادئة، فيما تأتي الدورات المنعقدة في كل من مارس وسبتمبر بالأكثر زخما.
الأوضاع المأسوية في "اليمن" احتلت القدر الأكبر من المناقشات تلتها الانتهاكات الواقعة في قطر وتركيا
واحتلت الأحداث والانتهاكات الواقعة في اليمن، والتي ترتكبها ميليشيات الحوثي ضد اليمنيين، الاهتمام الأكبر للمنظمات الحقوقية المشاركة من المنطقة العربية، حيث ظهرت بقوة واحتلت معظم مداخلات ومناقشات الكثير من المنظمات الحقوقية في المنطقة، والتي تناولت ما يحدث في اليمن، حيث ارتكاب مليشيات الحوثي العديد من الانتهاكات في حق اليمنيين، الذين يعيشون ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة، منذ انقلاب مليشيات الحوثي على الحكومة الشرعية في اليمن في 2014، فقد قدمت مؤسسة ماعت مداخلة في هذا الصدد، أوضحت خلالها أن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، أدت إلى قيام ميليشيات الحوثي بتجنيد الأطفال واستخدامهم في الأغراض العسكرية والقتالية، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة مراجعة مواقفه المخزية خلال الأربع سنوات الماضية، وإخفاقه في حماية المدنيين ووقف الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات المدعوة من إيران.
قطر ترتكب انتهاكات ضد العمال الأجانب.. و1800 ضحية الاستغلال
فيما احتلت الانتهاكات التي يرتكبها النظام القطري ضد العمال الأجانب، المرتبة الثانية في القضايا المطروحة بين هذه المنظمات، حيث رصدت المنظمات انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي، حيث يعيش العمال الأجانب في قطر في ظل نظام إقصاء وعزلة دون أي حماية لحقوق الإنسان، ويجبرون على العمل لمدة 14 ساعة يوميا تحت إشاعة الشمس الحارقة والتي تصل إلى 50 درجة مئوية، حيث تمارس السلطات القطرية بحسب وصف المنظمات، كل أساليب الرق والعبودية ضد العمال الأجانب، حيث يتعرضون للإساءة والاستغلال من جانب أصحاب العمل، إلى جانب إقامتهم في معسكرات مكتظة بالبشر وسط الصحراء لا تصلح كسكن آدمي، فيما بلغ عدد الوفيات بين العمال الأجانب والتي تتعلق بأعمال بناء منشآت كأس العالم فقط وصل إلى ما يقارب 1800 شخص، وتمت المطالبة بفتح تحقيق دولي مستقل يبحث أسباب الوفيات بين صفوف العمال الأجانب في قطر.
تركيا تتجاهل قانون اللاجئين وتجبر الآلاف على العودة لويلات الحروب
وجاءت تركيا ضمن أهم القضايا التي طرحت بقوة في مداخلات المنظمات، حيث نددت عدد من المنظمات من بينها مؤسسة ماعت والمنتدى العربي الأوروبي، بالممارسات والانتهاكات التي تمارس بحق المدافعين عن حقوق الإنسان في تركيا من قبل نظام أردوغان والتي تتراوح بين الاعتقال والسجن والتهديد بالاعتداءات الجسدية وصولا إلى إغلاق مئات المنظمات الحقوقية بشكل نهائي، فيما يعيش اللاجئون في تركيا أوضاعا مأسوية في ظل عدم قيام الحكومة بتوفير سبل العيش والحصول على السكن والرعاية الصحية والتعليم لأطفالهم، إلى جانب حالات الإعادة القسرية للاجئين وطالبي اللجوء إلى بلدانهم حيث تتجاهل تركيا قانون اللاجئين وتجبر الآلاف على العودة لمواجهة ويلات الحرب.
وعقدت عدد من هذه المنظمات، ندوات وفعاليات علي هامش الدورة، تناولت فيها أوضاع المرأة في الشرق الأوسط، ومشيدة بما تحقق لها في مصر.